أطلقت وزارة الصحة العامة خطة العمل الوطنية الثانية لمقاومة مضادات الميكروبات في قطر 2024- 2030، وذلك خلال فعاليات المؤتمر العلمي للأسبوع القطري للوقاية من العدوى ومكافحتها 2024.
تأتي الخطة في إطار جهود وزارة الصحة العامة المستمرة للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، وبالتعاون بين أعضاء اللجنة الوطنية لمقاومة مضادات الميكروبات، وأعضاء مجموعات العمل الفنية لهيكل حوكمة البرنامج الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات، إضافة إلى أحد الخبراء الاستشاريين من وحدة الوقاية من العدوى ومكافحتها ومقاومة مضادات الميكروبات بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية.
تعد خطة العمل الوطنية الثانية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات إطارا استراتيجيا لمكافحة تهديد مقاومة مضادات الميكروبات، وتهدف إلى الحفاظ على فعالية مضادات الميكروبات الموجودة وضمان استمرار القدرة على علاج العدوى بشكل فعال وتتضمن أهدافها الترصد، وذلك من خلال تعزيز جمع وتحليل البيانات المتعلقة باستخدام مضادات الميكروبات وأنماط مقاومتها، إضافة إلى تعزيز أفضل الممارسات في الوقاية من العدوى ومكافحتها في الرعاية الصحية والمجتمع.
وتشمل أهداف الخطة البحث والتطوير عبر تشجيع تطوير مضادات حيوية ولقاحات وأدوات تشخيصية جديدة، والتثقيف والتوعية من خلال تعزيز الوعي العام والمهني بشأن مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز الاستخدام المسؤول لها، وكذلك اعتماد نهج صحي واحد يتحقق من خلال تنفيذ البرنامج الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات بدولة قطر والذي يتبع توجيهات منظمة الصحة العالمية ويتبنى "نهجا صحيا واحدا" عبر تعزيز التعاون والشراكة بين مختلف القطاعات ذات الصلة (الصحة العامة والثروة الحيوانية والزراعة والبيئة) لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات بشكل شامل.
وتأتي أهمية خطة العمل الوطنية الثانية لمقاومة مضادات الميكروبات في إطار مواجهة التهديد الصحي العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات والتي تشكل خطرا كبيرا على الصحة العالمية، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة ويؤدي إلى إقامة أطول في المستشفى، وارتفاع التكاليف الطبية، وزيادة الوفيات.
كما تأتي أهمية الخطة في تعزيز التنسيق الاستراتيجي حيث توفر الخطة نهجا منظما لتنسيق الجهود عبر مختلف القطاعات، مما يضمن استجابة موحدة لتحديات مقاومة مضادات الميكروبات، إضافة إلى تخصيص الموارد من خلال تحديد أهداف وإجراءات محددة، تساعد خطة العمل الوطنية على تحديد أولويات تخصيص الموارد، وتوجيه التمويل وجهود البحث بفعالية، فضلا عن الرصد وتحديد المسؤوليات بحيث يمكن وضع معايير وأنظمة رصد واضحة بتقييم التقدم المحرز وتحديد المسؤوليات وأوجه التعاون بين أصحاب المصلحة وأصحاب القرار، وكذلك التوعية العامة حيث تعزز خطة العمل الوطنية حملات التوعية التي تثقف المتخصصين في الرعاية الصحية والجمهور حول الاستخدام المسؤول لمضادات الميكروبات، مما يساعد على تغيير السلوكيات التي تساهم في المقاومة.
كما تضع خطة العمل الوطنية و"نهج صحي واحد" إطارا شاملا للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، يهدف في نهاية المطاف إلى حماية فعالية المضادات الحيوية وحماية الصحة العامة.
