انطلقت مساء اليوم الأربعاء، فعاليات معرض "كتاب أدب الطفل" الذي ينظمه ملتقى الناشرين والموزعين القطريين على مدى 4 أيام في مجمع "طوار مول" التجاري، وهو أول معرض متخصص في كتاب الطفل في دولة قطر.
ويقام المعرض ضمن فعاليات وزارة الثقافة، احتفالا باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام بمشاركة عدد من مؤسسات الدولة المعنية، إلى جانب 15 دار نشر محلية، بهدف تعزيز القراءة لدى الأطفال وتنشيط الحركة الثقافية والحرص على القيم الأساسية للثقافة المرتبطة بالهوية القطرية إلى جانب دعم صناعة النشر والتوزيع في مجال كتاب الطفل، وعرض إصدارات دور النشر والتوزيع المحلية.
تعزيز ثقافة الطفل
وأكدت السيدة عبير شاهين الكواري مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الثقافة اهتمام الوزارة بالكتاب وتعزيز ثقافة الطفل من خلال العديد من الفعاليات سواء هذا المعرض الذي يقام للمرة الأولى أو جائزة الدولة لأدب الطفل التي تدعم الإبداعات العربية في مجالات أدب الطفل المختلفة أو من خلال إصدارات الوزارة ذاتها، مشيرة إلى أن هذا المعرض يحقق رسالة وزارة الثقافة في نشر المعرفة لدى الأطفال والناشئة، كما أنه رسالة مهمة لبدء التفاعل الجماهيري مع الكتاب بعد التوقف خلال جائحة كورونا "كوفيد-19".
وأوضحت الكواري أن إدارة المطبوعات تختص بتنفيذ القوانين واللوائح والنظم المتعلقة بالمطبوعات والمصنفات الفنية المختلفة، وبحث ودراسة وإصدار طلبات التراخيص اللازمة للمطبوعات الصحفية والمطابع ودور النشر والمكتبات ومؤسسات استيراد وتصدير وتوزيع المطبوعات ومؤسسات الدعاية والإعلان والإنتاج الفني وغير ذلك، منوهة بأن خدمات الإدارة وإصدار التصاريح يتم حاليا إلكترونيًا، وذلك بالتنسيق مع إدارة المكتبات للموافقة على الإصدارات المحلية التي نهتم بأن تواكب التطورات الحديثة في الطباعة والتصميم.
كتب خاصة بالرياضة
من جانبه، قال السيد بشار شبارو المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، حول مشاركة الدار بالمعرض، إن دار جامعة حمد تهتم بنشر كتب الأطفال والناشئة، مشيرًا إلى أن الإصدارات خلال العامين الماضيين تركزت على كتب الأطفال وهو ما يتواجد حاليًا بالمعرض، لافتا إلى أن الدار خلال العامين المقبلين تركز على كتب الناشئة واليافعين، مع ربطها بالاستحقاق القطري الرياضي الأكبر وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022" ولهذا سيكون هناك نشر كتب خاصة بالرياضة.
وثمن المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة اهتمام وزارة الثقافة وملتقى الناشرين بإقامة المعرض الذي يؤكد على عودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة كورونا وربط الأطفال بالكتاب مرة اخرى فالمعرض له أهمية كبرى في تحقيق هذه الغاية.
تعزيز مجتمع القراء والباحثين
ومن جهتها ، تحدثت السيدة فاطمة المالكي مديرة مشروع "قطر تقرأ" التابع لمؤسسة قطر، عن المبادرة وأهم الإصدارات المشاركة بالمعرض، موضحة أن "قطر تقرأ" تعمل على تعزيز مجتمع القراء والباحثين عن المعرفة في أنحاء دولة قطر، وإلى تعزيز الإبداع والقدرة على القراءة والكتابة، وأنها موجهة لجميع الفئات العمرية والمجموعات السكانية المقيمة بالدولة، مبينة أن المشاركة تستهدف التعريف بالمشاريع والبرامج المقدمة إلى الأطفال خاصة وإلى العائلة بشكل عام، حيث تقدم برنامج "القراءة للعائلة" لجعل القراءة ممارسة يعتادها الأبناء، وتشجيع أولياء الأمور والأسر على جعل القراءة مع أبنائهم، وبرنامج "أنا وطفلي"، وبرنامج آخر يستهدف الأطفال بين 3 و13 سنة وهو عبارة عن صندوق يوفر لهم كتابين شهريا، إلى جانب إقامة ورش تفاعلية حول الموضوعات المختارة، بالإضافة إلى برنامج الموظفين والمهنيين "اقرأ وارتق"، فضلا عن برنامج العضوية للمدارس وليشمل بذلك كافة الفئات لتكون القراءة أسلوب حياة في المجتمع.
ويقدم مركز الوجدان الحضاري خلال مشاركته بالمعرض سلسلة (وجدان) كتاب للطفل والمربي الذي جاء في 8 كتب، كما قدم المركز لزوار المعرض عرضا عن رحلة القيم عبر مرورها بخمس مراحل: القيم المجردة والقيم المجردة فلسفيا والقيم المتبقية والقيم الإجرائية وحتى وصولها إلى المرحلة الأخيرة القيم المحمية، يأتي هذا جزءا من تعزيز الهوية القطرية.
تعزيز القيم لدى الأطفال
ومن دور النشر المشاركة "دار الشرق"، وحول مشاركتها قال السيد شفيق صالح رئيس تحرير مجلة "جاسم"، إن الدار تُشارك بعرض هذه المجلة الموجهة للطفل العربي وخاصة الطفل القطري لأنها تعرف بالتراث القطري، كما تهتم بتعزيز القيم لدى الأطفال وخاصة ما يتعلق بالمناسبات الوطنية والاجتماعية في قطر.
ويتضمن المعرض العديد من الفعاليات المحببة للأطفال مثل راوي القصص، إلى جانب ورش في صناعة الورق وورش في التلوين، فضلا عن ورش أخرى مهنية للناشرين في مجال كتاب الطفل، وإقامة عروض مسرحية، وعرض سينمائي، وطرح مسابقات مصحوبة بتوزيع هدايا، بالإضافة إلى تنظيم ألعاب وفعاليات وأنشطة تفاعلية للأطفال.
