أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم عن فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2024 تحت عنوان "لحظات تشكّلنا" والذي يقام خلال الفترة من 16 إلى 23 نوفمبر الجاري في كل من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وسكة وادي مشيرب، ولوسيل، وقاعة سينما فوكس في المجمع التجاري دوحة فستيفال سيتي.
وأوضحت السيدة فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي، خلال مؤتمر صحفي، أن المهرجان سيعرض على مدار ثمانية أيام قائمة مختارة تضم 66 فيلما ملهما من 42 بلدا، تشمل 18 فيلما طويلا، و48 فيلما قصيرا منها 26 فيلما لصناع أفلام عرب، و24 فيلما لمخرجات نساء، تعرض موضوعات تلامس مشاعر الجمهور وتلهمه بقصص الصمود والأمل وتمكين المجتمعات.
وأشارت إلى أن فيلم الافتتاح هو سودان يا غالي من إنتاج تونس، وفرنسا، وقطر للمخرجة هند المدب، والذي دعمته مؤسسة الدوحة للأفلام، وهو وثائقي يسلط الضوء على نشاط الشباب في تحقيق التغيرات في المجتمع من خلال الدعوة الثقافية والشعر والوحدة.
وقالت الرميحي: "إن الفن هو شكل من أشكال التحدي، ودورة 2024 من أجيال تذكرنا بأنه لا يمكن إسكات الفن. بينما نشهد مستوى مروعا من المعاناة الإنسانية التي تُفرض على الأبرياء في المنطقة، نرى في الفن أيضا دافعا يزيد من إصرارنا وعزيمتنا على حماية وتعزيز التفاهم الإنساني الحقيقي، والتعاطف، والتضامن. هذه هي القيم التي تنير طريقنا وتوجه أفعالنا." وأضافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "في عالم يواجه آلاما وانقسامات هائلة، يشكل أجيال منصة أساسية للقصص التي يمكن أن تقرب بيننا وتوحدنا. ومن خلال أفلام تلهم الحوار، وتتحدى المفاهيم النمطية، وتعزز إنسانيتنا المشتركة، يقدم مهرجان أجيال السينمائي 'لحظات تشكلّنا" لتكون بمثابة تذكير بالقيم التي يجب أن نغرسها في نفوسنا، لنتمكن جميعا من التعافي والتقدم نحو سلام دائم".
وأعربت عن فخرها برؤية الأفلام التي دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام تحظى بالاعتراف والتقدير على مستوى العالم، مما يؤكد أن قصص منطقتنا تستحق أن تروى وأن تسمع.
وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية، أكدت مديرة مهرجان أجيال السينمائي أهمية الاحتفاء بالعام الثقافي قطر ـ المغرب 2024، منوهة بأن المغرب بلد عريق بتاريخه السينمائي ونجومه في عالم الفن السابع، ومواهبه.
وأشارت إلى أنه خلال النسخة الخاصة من نادي أجيال السينمائي، التي قدمتها مؤسسة الدوحة للأفلام بالتعاون مع مؤسسة نواة وجمعية طنجة أفلام، في مدينة طنجة المغربية، كانت الفرصة للوقوف على المواهب الصاعدة التي يحدوها الأمل بغد مشرق، كاشفة في الوقت نفسه، بأن أجيال السينمائي سيكون حاضرا في دول أخرى ضمن مبادرة الأعوام الثقافية.
كما يستضيف المهرجان عرضا خاصا لفيلم الرسوم المتحركة الطويل الحائز على جوائز فلو من إخراج غينتس زيلبالودس، حيث يعرض للضيوف الصغار من فلسطين في قطر ضمن برنامج العروض المدرسية.
وتتضمن قائمة الضيوف المميزين في دورة هذا العام من أجيال الممثل الفلسطيني صالح بكري، الممثل المصري خالد النبوي، الممثلة الفلسطينية هيام عباس، الممثلة التركية إسراء بيلجتش، الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري، الممثل والمخرج الفرنسي سيريل جوي، رائد الأعمال التايلندي تشاتري سيتيودتونغ، صانع الأفلام الكمبودي ريثي بان، صانعة الأفلام التونسية ميريام جوبير، الموسيقي الفلسطيني أنيس، الموسيقي والشاعر السوداني مصطفى، المصور الفوتوغرافي وصانع الأفلام ميسان هاريمان وغيرهم.
وسيقدم مهرجان أجيال 2024 النسخة الجديدة من سلسلة أفلام أصوات من فلسطين لتسليط الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني. يتضمن البرنامج فيلمين روائيين وأربعة أفلام قصيرة لمخرجين فلسطينيين يوثقون تجاربهم مع الفقدان والبقاء والمقاومة، ويقدمون رؤى مؤثرة حول ماهية الحياة تحت الاحتلال.
يشمل البرنامج أفلاما مثل تحول لكمال الجعفري، و جنين جنين لمحمد بكري، ومن المسافة صفر وهو مشروع فريد يجمع 22 فيلما قصيرا من صناع أفلام موهوبين من غزة. أطلق هذه المبادرة المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، ويهدف لتوفير منصة للفنانين الشباب للتعبير عن أنفسهم من خلال مهنتهم.
كما تعود العروض المفضلة للجمهور في الهواء الطلق في أجيال من خلال سينما تحت النجوم في حديقة متحف الفن الإسلامي وسينما البحر على شاطئ الخليج الغربي.
وتشمل العروض برنامجا من أفلام الرسوم المتحركة الطويلة والكلاسيكيات العائلية، مثل بابار لآلان بونس، المقترضون لبيتر هيويت، هانسل وغريتل لريتشارد سلابشينسكي، يمو الصغير لماسامي هاتا وميليام هيرتز، وغيرها.