أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن تفاصيل النسخة السادسة من مهرجان قطر الدولي للفنون 2024، الذي تنظمه بالتعاون مع شركة "مابس" إنترناشيونال، والمجلس الدولي للمتاحف والمجلس الثقافي البريطاني خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الجاري.
وبهذه المناسبة، أكدت الدكتورة نادية المضاحكة مدير إدارة البحوث والدراسات في "كتارا"، خلال مؤتمر صحفي اليوم أن المهرجان يعد إحدى ثمار الشراكة التي تجمع المؤسسة العامة للحي الثقافي مع شركة "مابس" إنترناشيونال، وهو يعكس الرؤية المشتركة في نشر الثقافة وتعزيز التفاعل الفني، معربة عن تطلعات "كتارا" إلى تعميق أواصر التعاون وخلق مساحة تتيح التواصل بين الثقافات المتعددة عن طريق مشاركة الفنانين من مختلف مدارسهم الإبداعية.
وقالت: إن المهرجان سوف يستقطب عددا كبيرا من الفنانين التشكيليين من مختلف دول العالم، لعرض إبداعاتهم المتنوعة، الأمر الذي يساهم بدوره في تعزيز التواصل والتنوع الثقافي، ويدعم بناء حوار ثقافي وفني يتجاوز الحدود واللغات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى والأفكار والخبرات، مشيرة إلى المسيرة الناجحة للمهرجان في استمرار إقامته، وهو ما يعكس أهميته في تعزيز مكانة قطر الثقافية والفنية في المنطقة والعالم، خاصة بما يتضمنه من فعاليات وأنشطة تفاعلية وأعمال فنية متنوعة.
ومن جانبها، أوضحت السيدة راشمي أكارول مؤسس ورئيس شركة "مابس" انترناشيونال، أن الفنانين المشاركين في المهرجان سيقدمون أعمالا فنية تشتمل على مختلف أساليب الفنون التشكيلية والبصرية، علاوة على مشاركة 1000 عارض في معرض الرسم والنحت، بالإضافة إلى إطلاق باقة متنوعة وثرية تضم 14 نشاطا، تقام طوال أيام المهرجان، من أبرزها فعاليات الرسم الحي التي ستقام بشكل مباشر أمام الجمهور، بجانب ندوات، وحوارات، وأمسيات ثقافية وموسيقية، علاوة على ورش فنية، وعروض أزياء مستوحاة من الأعمال الفنية المشاركة، بجانب عرض الرسم في أعماق المياه.وأكدت أن المهرجان سيضم 16 جناحا فنيا لعدة دول، هي: قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيران، والصين، وروسيا، وأرمينيا، والأرجنتين، وكولومبيا، والبيرو، والمكسيك، والأوروغواي، وسلوفاكيا، مشيرة إلى تتويج هذا الحدث بحفل يوم 30 نوفمبر الجاري، لتكريم الأعمال المتميزة، وتوزيع الجوائز.
وفي سياق متصل، قالت مؤسس ورئيس شركة "مابس" انترناشيونال، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، إن النسخة المرتقبة من المهرجان ستشهد مشاركة 350 فنانا يمثلون 70 دولة، وأنه سيكون فرصة مهمة لعرض أعمالهم الفنية المتميزة، مما يعكس أهمية المهرجان، ودوره الكبير في أن يكون ملتقى دوليا، حافلا ببرامج فنية متنوعة، يستعرض خلالها المشاركون مختلف تجاربهم الفنية، واصفة المهرجان بأنه يمثل الإبداع والتنوع والتبادل الفني، وهو ما يثري المشهد الفني القطري من ناحية، ويعكس انفتاحه على الفنون العالمية الأخرى، من ناحية أخرى.
ويعتبر المهرجان منصة فنية دولية لما يضمه من أعمال ابداعية ومشاركات فنية لنخبة واسعة من الفنانين من قطر ومختلف دول العالم ، كما يشكل ملتقى دوليا للفن، حيث يجمع تحت مظلته كوكبة متميزة من الفنانين التشكيليين والنقاد الفنيين، كما يقدم فرصة مهمة لعرض المواهب الحقيقية وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب الفنية.