انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ13 للمجلس الوزاري العربي للمياه.
يترأس وفد دولة قطر في أعمال هذه الدورة سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة الذي قام بتسليم رئاسة المجلس في دورته الجديدة إلى السيد وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني.
وزير الدولة للطاقة: نبذل اقصى ما نستطيع لاتخاذ القرارات اللازمة التي من شأنها أن تعزز الأمن المائي العربي والسعي المستمر لتنفيذها بما يخدم مصلحة شعوبنا
وفي كلمة له بالجلسة الافتتاحية، قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي إننا نجتمع اليوم في الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، لمواصلة ما بدأناه منذ انطلاق أعمال هذا المجلس بدورته الأولى في عام 2009 ولنتابع التعاون والعمل المشترك بين الدول الأعضاء التي تبذل في كل دورة أقصى مما تستطيع من جهد لبحث واقع المياه في المنطقة العربية، لاتخاذ القرارات اللازمة التي من شأنها أن تعزز الأمن المائي العربي والسعي المستمر لتنفيذها بما يخدم مصلحة شعوبنا العربية ويصون حقوق الأجيال القادمة للعيش في أمن وازدهار.
وأضاف أننا نأمل أن يثمر اجتماعنا عن قرارات وتوصيات ترفع من مستوى التعاون خصوصاً وأن وطننا العربي يمر بضائقة صحية واقتصادية جراء جائحة /كوفيد 19/ التي زعزعت الاستقرار العالمي ونتج عنها العديد من التحديات التي تتطلب منا مضاعفة الجهود وحل المشاكل الناجمة عنها.
لابد لنا من مواصلة البحث عما يمكن من إجراءات تتعلق بسياساتنا المائية للتخفيف من آثار الأزمات التي تمر بها منطقتنا العربية
وأشار سعادته إلى أن منطقتنا العربية تمر بأزمات سياسية واجتماعية ماتزال انعكاساتها على الواقع الاقتصادي والمعيشي لشعوبنا ظاهرة وجلية، ولهذا لابد لنا من مواصلة البحث عما يمكن من إجراءات تتعلق بسياساتنا المائية للتخفيف من آثار هذه الأزمات وإيجاد حلول مستدامة لها تضمن استقرارا على مستوى الأمن المائي والغذائي وأمن الطاقة في المستقبل وعلينا جميعا أن نتابع التنسيق مع مراكز الدراسات والمنظمات المعنية بشؤون المياه عربيا ودوليا مما يصب في تحقيق أهداف الخطة التنفيذية الاستراتيجية للأمن المائي العربي 2010 ـ 2030 بالإضافة إلى دعم وتعزيز كافة المبادرات التي تثري بدورها الخبرات الفنية للكوادر العاملة في مجال المياه على جميع الصعد لبلوغ أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لعام 2030 .
وأوضح سعادة الوزير أن المياه تشكل العنصر الرئيسي لقيام أي نشاط بشري سواء في مجالات الاقتصاد من صناعة وزراعة أو في مجالات انتاج وتوليد الطاقة وغيرها من المجالات المختلفة ولذلك تعتبر مسألة المياه قضية في غاية الأهمية يسهم الجميع في التعامل معها ابتداء من مراكز اتخاذ القرار وانتهاء بالأفراد الواعين بهذه القضية الهامة.
قطر ملتزمة بدعم كافة القرارات المشتركة الصادرة عن المجلس ولم تدخر جهدا طوال مدة رئاستها للمجلس الوزاري العربي للمياه
وقال إن دولة قطر ملتزمة بدعم كافة القرارات المشتركة الصادرة عن هذا المجلس ولم تدخر جهدا طوال مدة رئاستها للمجلس الوزاري العربي للمياه في تمكين دور المجلس للحفاظ على الأمن المائي في وطننا العربي الكبير وتعزيز وحدة الصف العربي والتضامن والتكافل على مستوى الشعوب والحكومات في جميع المجالات وستستمر بدورها الفعال في مد جسور التعاون بين جميع الأشقاء ودول الجوار ايمانا منها بأهمية التنسيق المشترك في تحقيق أمن مائي عربي مستقر ومستدام تنعم فيه الأجيال العربي القادمة بحياة كريمة وبعيش رغد.
ووجه الشكر لجامعة الدول العربية والأمانة العامة للمجلس الوزاري العربي للمياه لما قدموه من جهد في إنجاح اجتماع اللجنة الفنية العلمية الاستشارية وفي متابعة مبادرة ندرة المياه الإقليمية وخلق بيئة حوارية لمناقشة الحلول العلمية المتعلقة بهذا الشأن .
كما أعرب عن أمله في أن تكلل رئاسة الجمهورية اللبنانية للمجلس بالتوفيق والسداد معربا عن ثقته بالمساعي والجهود التي ستبذلها لمواصلة العمل في سبيل بلوغ أهداف المجلس وتحقيق تطلعاته بما يضمن ازدهار ورفاه شعوبنا العربية.
ووفقا لجدول أعمال الدورة فإن المجلس سيناقش 24 بنداً من أهمها، الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي العربي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، حيث سيتم عرض تقرير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) حول التقدم المحرز في تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية وكذلك تقارير بعض الدول حول تنفيذها للخطة التنفيذية للاستراتيجية، كما سيتم تقديم عرض حول تحديث الاستراتيجية العربية للأمن المائي لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2010-2030) بعد إدخال ملاحظات الدول العربية عليها.
