بحث لقاء الأعمال القطري - الأوزبكي، الذي عقد اليوم بغرفة قطر، العلاقات التجارية والاقتصادية، ومناخ الاستثمار والفرص المتاحة في البلدين، خصوصا في قطاعات التجارة، والاستثمار، والصناعة، والصحة، والزراعة، والطاقة، والبنية التحتية والعقارات، والسياحة، والتدريب الرياضي.
كما جرى خلال اللقاء مناقشة إمكانية إقامة مشروعات مشتركة وتحالفات تجارية بين الشركات القطرية ونظيرتها الأوزبكية.
وشارك في اللقاء كل من السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، والسيد شوخروخ غولاموف نائب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، إلى جانب عدد من رجال الأعمال القطريين وأعضاء الوفد الأوزبكي.
وفي هذا السياق، لفت النائب الأول لرئيس غرفة قطر في كلمته إلى أهمية هذا اللقاء في تعزيز علاقات التعاون بين قطاعات الأعمال وتطويرها في كلا البلدين، واستكشاف آفاق التعاون بين أصحاب الأعمال في مجموعة من القطاعات الهامة.
تطوير التعاون
وأوضح أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بتطوير علاقات التعاون مع أوزبكستان في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، والذي يتضح من خلال تبادل الزيارات على مستوى المسؤولين وممثلي القطاع الخاص، وكذلك من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما في مجالات متنوعة.
وقال الكواري: "بالرغم من وجود علاقات متميزة بين البلدين إلا أن حجم التبادل التجاري بينهما لا يزال منخفضا ولا يلبي تطلعاتنا، لذلك فإن هنالك مسؤولية كبيرة على القطاع الخاص في البلدين للقيام بدور محوري في تعزيز التجارة بين البلدين من خلال إنشاء مشروعات مشتركة واستثمارات متبادلة، لاسيما وأن مناخ الاستثمار مشجع وهناك وفرة في الفرص الاستثمارية في كلا الجانبين".
ودعا النائب الأول لرئيس غرفة قطر الشركات الأوزبكية للاستثمار في قطر وإنشاء تحالفات تجارية واستثمارية مع الشركات القطرية، كما حث المستثمرين القطريين للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في أوزبكستان.
وأشار إلى أن دولة قطر تتمتع ببنية تحتية على مستوى عالمي وتشريعات رائدة ومحفزات استثمار وتسهيلات في الإجراءات مما يشجع الكثير من الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب للاستثمار فيها.
وأكد الكواري استعداد غرفة قطر، باعتبارها ممثلا للقطاع الخاص القطري، لمساعدة المستثمرين الأوزبكيين الراغبين في الدخول للسوق القطري وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول مناخ وفرص الاستثمار المتاحة.
من جانبه، قال السيد شوخروخ غولاموف: "إن أوزبكستان تنظر لقطر باعتبارها وجهة استثمارية عالمية، وهناك رغبة من جانب الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز التعاون مع قطاعات الأعمال القطرية"، لافتا إلى أنه جاء على رأس وفد تجاري ضم 40 شركة تعمل في قطاعات الزراعة ومعالجة الأغذية والتعدين والرعاية الصحية وغيرها، لبحث عقد شراكات وإبرام صفقات تجارية مع الشركات القطرية.
وأضاف: "إن تكثيف لقاءات الأعمال سيسهم في تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وإتاحة المجال للشركات القطرية والأوزبكية للتباحث حول إقامة مشروعات مشتركة، وبالتالي زيادة حجم التجارة البينية خاصة في ظل وفرة الفرص الاستثمارية المتاحة"، مشيرا إلى نتائج منتدى الأعمال القطري - الأوزبكي والذي عقد في العاصمة طشقند الشهر الماضي وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين شركات قطرية وأوزبكية.
بدوره، أكد السيد عبد الله بن محمد العمادي عضو مجلس إدارة غرفة قطر، خلال مداخلته في اللقاء، أن الغرفة على استعداد لدعم الشركات الأوزبكية الراغبة في الدخول للسوق القطري والتعاون مع الشركات القطرية، وأن هناك اهتماما من قبل مجتمع الأعمال القطري للتعرف على فرص الأعمال المتاحة في أوزبكستان، مبرزا أن عقد مثل هذه الاجتماعات يساهم في زيادة التعاون بين الجانبين.
