استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، الندوة الثالثة لرعاية مرضى السكري، تحت شعار "تمكين الرعاية المرتكزة على مرضى السكري والابتكار"، الذي يتماشى مع رؤية الاتحاد الدولي للسكري للأعوام (2024 - 2026) ويهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى عبر تمكين المتخصصين في الرعاية الصحية والطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة.
وأكدت الندوة، التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع اللجنة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري بوزارة الصحة العامة وشركة “نوفو نورديسك” العالمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية، التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتطوير مستوى رعاية مرضى السكري والأبحاث ذات الصلة، وذلك تماشيا مع رسالتها في المساهمة الفاعلة في تعزيز قطاع الرعاية الصحية في قطر.
برنامج رائد
وسلطت الندوة الضوء بشكل خاص على برنامج ماجستير العلوم في رعاية مرضى السكري وتثقيفهم باعتباره برنامجا رائدا يعتمد على أحدث الأساليب والتقنيات في مجال رعاية مرضى السكري، ما يساهم في إعداد جيل جديد من المتخصصين القادرين على مواجهة تحديات هذا المرض، وشكلت علامة بارزة في التزام دولة قطر بتعزيز رعاية مرضى السكري، والتعليم المتخصص بهذا المرض.
كما استقطبت جمهورا واسعا من المتخصصين في الرعاية الصحية والطلاب من داخل قطر وخارجها، وضم برنامجها عروضا تقديمية وجلسات نقاش، بالإضافة إلى معرض لأحدث الابتكارات في رعاية مرضى السكري.
د. سالم النعيمي: الندوة تشكل ملتقى علميًا حيويًا للمتخصصين في الرعاية الصحية
وبهذه المناسبة، اعتبر الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أن الندوة تشكل ملتقى علميا حيويا للمتخصصين في الرعاية الصحية، جرى خلاله تبادل الأفكار والمفاهيم حول أحدث الاتجاهات في مجال رعاية مرضى السكري، مبرزا سعي الجامعة من خلال هذه الندوة إلى تمكين مقدمي الرعاية الصحية من تطبيق أحدث الاستراتيجيات التي تساهم في تحسين جودة حياة مرضى السكري ونتائجهم الصحية، لا سيما في ظل ما يمثله مرض السكري من تحد صحي كبير على مستوى العالم، حيث جاءت الندوة لتسليط الضوء على أهمية التعاون والابتكار في مواجهة هذا التحدي.
من ناجيته، أكد البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة الرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحة العامة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبية، أهمية خطة العمل المقبلة حول السمنة والسكري وعوامل الخطورة القابلة للتعديل لأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (2024 - 2030)، التي سيتم إطلاقها رسميا في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "WISH" لعام 2024 بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر الجاري.
د. عبدالبديع أبو سمرة: نركز على استراتيجيات شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للسمنة والسكري في قطر
وقال أبو سمرة: "مع تقدمنا نحو تنفيذ خطة العمل، نركز على استراتيجيات شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للسمنة والسكري في قطر، حيث تهدف استراتيجيتنا إلى تمكين الأفراد والأسر والمجتمعات من المعرفة والموارد لاتخاذ خيارات صحية أفضل، مع تعزيز خدمات الرعاية الصحية الوقائية وتمكين الرعاية الأولية من تقديم رعاية أقرب إلى المنزل".
التوعية بالسكري
بدوره، نوه فينكات كاليان الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة “نوفو نورديسك”، بالحاجة الماسة لرفع الوعي حول مرض السكري كحالة خطيرة ومزمنة، مؤكدا التزام الشركة بدفع التغيير في مجال السكري والتقدم البارز في رعاية مرض السكري من خلال شراكات تعاونية مع الجهات المعنية الرئيسية والمنظمات الصحية.
إلى ذلك، شدد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، على أهمية نشر الوعي بخطورة مرض السكري ومضاعفاته، ما يستلزم الالتزام بتعليمات وإرشادات الطبيب المعالج وأخذ الأدوية في مواعيدها واتباع نظام صحي غذائي سليم والبعد عن السمنة، مبينا أن السكري هو مرض العصر، ومنتشر في جميع انحاء العالم على راس الأمراض غير المعدية ، ما يستدعي ضرورة التحكم والانضباط نحوه، والالتزام بالأدوية والعلاجات الموصوفة للمريض من قبل الأطباء لتجنب حدوث مضاعفات.
د.فريد صالح: الندوة تستهدف تسليط الضوء على الطرق المثلى والحديثة في الوقاية من مرض السكري
كما لفت الدكتور فريد صالح عميد كلية العلوم الصحية بالإنابة بالجامعة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إلى أن استضافة هذه الندوة السنوية تمت بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، وسدرة للطب، ومؤسسة الراعية الصحية الأولية، بهدف تسليط الضوء على الطرق المثلى والحديثة في الوقاية من مرض السكري، والتقليل من مخاطره المرضية الأخرى.
ودعا إلى أهمية العناية بالمريض بصورة شاملة قبل وبعد التشخيص، وتوعيته، وتزويده بالنصائح والارشادات اللازمة، كما يتطلب الأمر من المريض تواصلا مستمرا مع طبيبه المعالج يما يساعده في التعايش مع وضعه الصحي، وممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.