شاركت دولة قطر، ممثلة بهيئة تنظيم الاتصالات والشركة القطرية للخدمات البريدية (بريد قطر)، في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي لعام 2024، الذي عقد في مدينة “برن” السويسرية.
وشارك الوفد القطري في المناقشات الاستراتيجية واللجان القيادية في الاجتماع ليعكس التأثير المتواصل لدولة قطر في تشكيل المعايير والممارسات البريدية العالمية.
وخلال الاجتماع، ترأست دولة قطر بالشراكة مع جمهورية روسيا البيضاء، اللجنة رقم 4 المعنية بالتعاون التنموي والمساعدة التقنية، مجددة التزامها بتطوير القطاع البريدي العالمي.
دور قيادي
وقد أتاح هذا الدور القيادي لدولة قطر دعم مبادرات شاملة تهدف إلى معالجة الفجوات في البنية التحتية البريدية بين الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي، وتعزيز الوصول الشامل إلى خدمات بريدية موثوقة، كما سلطت مشاركة دولة قطر الفعالة خلال الاجتماع الضوء على التزامها بحلول مستدامة ومبتكرة وتعاونية لأنظمة البريد العالمية.
وشمل جدول أعمال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي موضوعات هامة مثل إدارة مخاطر الكوارث، وتعزيز جودة الخدمات، ومبادرات الشمول المالي، واستراتيجيات التنمية المستدامة، كما تم تسليط الضوء على صندوق جودة الخدمة والخطة المتكاملة لجودة الخدمة، والتي تشكل السياسات والمشاريع البريدية حتى عام 2029.
وقد عززت هيئة تنظيم الاتصالات عبر مشاركتها في هذا الاجتماع مكانة دولة قطر على الساحة العالمية، محققة مواءمة للسياسات البريدية الوطنية مع المعايير الدولية، وبقائها في طليعة التطورات التنظيمية والتشغيلية والسياسات في المجال البريدي، بما يعود بالفائدة على المستهلكين ومقدمي الخدمات وأصحاب المصلحة الآخرين في قطر.
حوكمة القطاع البريدي
كما يؤكد الدور الفعال للهيئة في هذا الاجتماع على مساهمات دولة قطر الديناميكية في المجتمع البريدي العالمي، حيث تلتزم هيئة تنظيم الاتصالات بتعزيز رؤية قطر للتنمية المستدامة على المدى الطويل من خلال التعاون الدولي والتميز في حوكمة القطاع البريدي، وذلك بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030.
يذكر أن الاتحاد البريدي العالمي يعد من أقدم المنظمات الدولية وهو وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تأسس عام 1874 ويقع مقره في برن بسويسرا، ويضم الاتحاد 192 دولة عضوا، ويعني بوضع المعايير البريدية العالمية وتنسيق المبادرات التنموية، بالإضافة إلى معالجة التحديات المستجدة في القطاع البريدي.
ومنذ انضمامها للاتحاد في عام 1969، ساهمت دولة قطر بفعالية في تعزيز خدمات بريدية قوية وشاملة على المستوى العالمي، كما تواصل بصفتها عضوا مؤثرا في مجلس الإدارة، القيام بدور محوري في دعم عمليات الاتحاد البريدي العالمي بين المؤتمرات البريدية العالمية، ومعالجة القضايا الأساسية في السياسة والتنظيم والاستراتيجيات لتطوير النظم البريدية العالمية.
