استضافت وزارة البيئة والتغير المناخي، جلسة نقاشية، حول أهمية تعزيز التنويع الاقتصادي والمرونة المناخية والنمو المستدام، في جناحها الخاص ضمن فعاليات مؤتمر المناخ “كوب 29”، المقام في العاصمة الأذربيجانية باكو.
عقدت الجلسة تحت عنوان "بناء المرونة من خلال التنويع الاقتصادي في ظل تغير المناخ"، وناقشت كيفية تعزيز التنويع الاقتصادي والمرونة المناخية والنمو المستدام، حيث تناولت استراتيجيات مثل التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، وتطبيق الزراعة الذكية مناخياً، وتعزيز السياحة البيئية، إضافة إلى مناقشة الأطر السياسية وآليات التمويل الضرورية لنجاح جهود التنويع.
وخلال الندوة، تحدث المهندس راشد رحيمي مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة في “كهرماء” عن كيفية دمج كهرماء للمرونة المناخية في البنية التحتية للمياه والطاقة في قطر، ودور التنويع الاقتصادي في دعم هذه الجهود، والاستراتيجيات التي نفذتها كهرماء لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات، إضافة إلى كيفية توافق هذه الجهود مع أهداف قطر الأوسع للنمو الاقتصادي المستدام والمرونة في مواجهة تغير المناخ.
التجربة البرازيلية
وناقشت الدكتورة جوليا باليتا، أخصائية الطاقة والتغير المناخي في المركز البرازيلي للعلاقات الدولية كيف تمكنت البرازيل من الاستفادة بالتنويع الاقتصادي لتعزيز المرونة في مواجهة تأثيرات المناخ، ودور التعاون الدولي في ذلك، والتوصيات السياسية التي يقترحها المركز لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي للبرازيل والمرونة المناخية، لا سيما في قطاعات مثل الزراعة والطاقة.
كما تحدثت الدكتورة إليزابيث تورك ممثلة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا عن دور التجارة والاستثمار في البنية التحتية والابتكار، إضافة إلى شرح كيف تقوم هيئة التعاون الاقتصادي لأوروبا بالاستجابة لهذه الحاجة.
في الإطار ذاته، أكد السيد شميم عارفين، المدير التنفيذي لمنظمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية (AOSED)، على دور المنظمات غير الحكومية في دعم المجتمعات لتنويع اقتصاداتها للحد من ضعفها أمام المخاطر المناخية، وعرض بعض النهج الناجحة في تعزيز سبل العيش المستدامة التي تعزز المرونة وتسهم في النمو الاقتصادي في ظل تغير المناخ.