اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها التاسعة والسبعين، قرارا بتوافق الآراء، يعتبر "الرياضة عاملا مساعدا لتحقيق التنمية المستدامة" تقدمت به دولة قطر وإمارة موناكو، بصفتهما الرئيسين بالشراكة لمجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية المستدامة.
وشددت الجمعية العامة من خلال القرار على أهمية تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة لعام 2018 بشأن تسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، حيث تمت دعوة نظام الأمم المتحدة لتحريك مزيد من الموارد وتعزيز قدرات الأمانة العامة للأمم المتحدة لدعم تنفيذ خطة عملها المذكورة، بالتعاون مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين، حيث تمت دعوة الدول الأعضاء لتعزيز جهودها في هذا الصدد.
وتضمن القرار ترحيبا بانعقاد قمة المستقبل يومي 22 و23 سبتمبر 2024 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وأخذ علما بالقرار 79/1 المعنون "ميثاق المستقبل" وملاحقه، والذي يعترف من بين أمور أخرى، بحماية وتعزيز الثقافة والرياضة باعتبارهما مكونين لا يتجزءان من التنمية المستدامة.
وقبل اعتماد القرار، ألقى السيد طلال عبدالعزيز النعمة، سكرتير ثان بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بيانا، خلال مناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المعنون "متحدون بأهدافنا: تسخير قوة الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلام" تحت البند (12) من جدول الأعمال، قدم فيه مشروع القرار ونقل شكر وتقدير دولة قطر لكل الوفود التي شاركت في المشاورات غير الرسمية، وأظهرت مرونة واهتماما بتعزيز أجندة الرياضة وربطها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة عام 2030، مؤكدا مواصلة دولة قطر القيام بدورها في تعزيز التعاون الدولي بشأن الرياضة ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلام.
وتطرق للجهود التي تبذلها دولة قطر في تعزيز البنية التحتية الرياضية في الدولة على أجود المعايير، ونجاحها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، لافتا إلى أنها استضافت عام 2022 بطولة كأس العالم لكرة القدم "فيفا قطر 2022" لأول مرة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ومنظمة الصحة العالمية أطلقا، بالشراكة مع دولة قطر، حملة لتسخير قوة كرة القدم لحماية الصحة وتعزيز الصحة للجميع.
وأشار إلى أن دولة قطر تحتفل سنويا باليوم الرياضي للدولة كيوم رسمي بمشاركة جميع مؤسسات الدولة والمسؤولين وجميع أفراد المجتمع، بهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة في إطار رؤية قطر 2030 التي جعلت من التنمية البشرية أحد مرتكزاتها الرئيسية.
يذكر أن مشروع القرار يتم اعتماده كل عامين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت القرار 77/27 في دورتها السابعة والسبعين.