اخُتتمت فعاليات النسخة الـ”14” من “ندوة قطر لسلامة العمليات”، والتي استضافتها شركة “قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال” بالتعاون مع شركة “كونوكو فيليبس قطر” و”جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا” تحت شعار “جعل سلامة العمليات مسؤولية شخصية”.
وتعتبر الندوة حدثا رئيسيا على جدول فعاليات قطاع الطاقة العالمي، من خلال مشاركة قادة الصناعة لمناقشة التطورات في مجال سلامة العمليات. وأكدت نسخة هذا العام على أهمية تحويل السلامة إلى مسؤولية شخصية، لضمان أن تحظى سلامة الأفراد بأولوية في مختلف عمليات قطاع الطاقة.
حماية الأفراد أولا
وقال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، في كلمة له، إن سلامة العمليات لا تقتصر على حماية الأصول المادية، فهي تهتم بحماية الأفراد الذين يشكلون العمود الفقري لنجاح الصناعة.
وأضاف:"يدعونا شعارنا لهذا العام “جعل سلامة العمليات مسؤولية شخصية” جميعا للتفكير بشكل جاد في كيفية تحسين السلامة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي في كل جوانب عملياتنا".
وجدد الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال التأكيد على الالتزام برفع معايير السلامة باستمرار من خلال برنامج "خلو العمليات من الحوادث والإصابات" الذي يهدف إلى تشجيع الموظفين على تبني السلامة كمسؤولية شخصية، ومبادرة "أساسيات الحماية" التي تضع معايير طموحة للسلامة في كل جوانب العمليات. وأضاف قائلا: "إن نجاحنا لا يقاس فقط بالتميز التشغيلي، بل أيضا بقدرتنا على إرساء بيئة عمل آمنة ومستدامة لموظفينا ومقاولينا".
تعزيز سلامة العمليات
كما ألقى بيل أرنولد، رئيس شركة كونوكو فيليبس قطر، كلمة رئيسية تحدث فيها عن أهمية دور القيادة في تعزيز سلامة العمليات، مشيدا بقوة الشراكة المتميزة بين كونوكو فيليبس قطر وقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال في دعم مبادرات السلامة.
وتضمن الحدث عروضا تقنية شاملة قدمها 24 خبيرا من ذوي الاختصاص، حيث تناولوا مواضيع متنوعة مثل تحسين أداء العنصر البشري في السلامة، وإدارة الحواجز الوقائية، وتوظيف التقنيات الحديثة للارتقاء بمعايير السلامة في العمليات.
كما تم خلال الندوة تقديم جائزة التميز في ندوة قطر لسلامة العمليات إلى الدكتور لوك فيشوت، أستاذ مشارك ومدير عام مركز ماري كاي أوكونور لسلامة العمليات في قطر.
دور مهم للتعليم
وفي إطار التزام ندوة قطر لسلامة العمليات بتعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، قدم طلاب من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أبحاثهم حول أحدث التطورات في المجال، مؤكدين على دور التعليم في تطوير قادة السلامة الذين سيتحملون مسؤولية قيادة القطاع في المستقبل.
وفي هذا السياق أكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، على أهمية التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في دفع عجلة الابتكار في مجال السلامة.
وقال إن التعاون بين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وقادة الصناعة يشكل حجر الزاوية في تعزيز سلامة العمليات. ومن خلال توفير بيئة حيث يمكن للطلاب تطبيق معارفهم جنبا إلى جنب مع خبراء الصناعة، يمكن تعزيز النتائج التعليمية وتزويد القادة المستقبليين بالمهارات والمعرفة اللازمة، وإعدادهم لمواجهة تحديات السلامة بشكل مباشر.