احتفلت جامعة قطر بالجولة العاشرة لاتحاد تمكين الأجيال الهادف إلى الاستثمار في الكفاءات القطرية في علوم الحياة والعلوم الصحية والبحوث العلمية، تجسيدًا لركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030.
وشهد الحفل الذي حضرته السيدة فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين في الجامعة، وممثلي الجهات الراعية والداعمة، تكريم 45 مدرسة مشاركة على مستوى الدولة وكذلك الطلبة الذين بلغ عددهم في هذه الجولة 223 طالبًا وطالبة الذين انخرطوا في برنامج تدريبي مكثف على مدى ثلاثة أسابيع في التخصصات الصحية المختلفة والطب الدقيق، ومشروع الجينوم والتنوع البيولوجي.
الاستثمار في الجيل القطري الجديد
وعبرت البروفيسورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الصحية والطبية ومدير مركز البحوث الحيوية الطبية عن سعادتها بالاحتفال باليوبيل البرونزي للاتحاد الذي تزامن مع استضافة عدد كبير من الطلبة القطريين المهتمين بالتخصصات الصحية والعلمية.
وقالت إن الاتحاد يدار بتوافق تام مع أجندة التنمية المستدامة ورؤية قطر 2030 واستراتيجية جامعة قطر التي تسعى للاستثمار في الجيل القطري الجديد وزيادة عدد الكفاءات القطرية وتقديمها كنموذج نفتخر به على النطاق الدولي والإقليمي والعالمي.
وتابعت "يعتبر هذا الاتحاد الأول من نوعه في الشرق الأوسط من حيث المحتوى وآلية التشغيل، ومن المشاريع القليلة على مستوى العالم التي تتطلع لنتائج طويلة الأمد وتوظيف النتائج الإحصائية على شكل أوراق بحثية نقدمها للرأي العام لعكس فاعلية الاتحاد".
وأكدت أن الاتحاد يساعد الجيل الجديد في اكتشاف نماذج وقدوات علمية في مختلف مواقع التدريب في مجالات البحوث والصحة كما يعزز الانتماء الوطني والحس بالمسؤولية، ويتيح فرصة للاستثمار في الشباب القطريين بهدف تأمين قاعدة من الموارد البشرية الوطنية في القطاع الصحي.
د.عمر الأنصاري: جامعة قطر تُدرك إمكانات الجيل القادم وتحاول الوفاء بواجباتها في تدريب الطلبة
وبدوره، قال الدكتور عمر الأنصاري، نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية، إن الجامعة تدرك إمكانات الجيل القادم، وتحاول الوفاء بواجباتها في تدريب الطلبة على تحقيق الأفضل لهم، وخدمة وطنهم"، معربًا عن فخر جامعة قطر بهؤلاء الطلبة المهتمين بمسارات الصحة المختلفة والقادرين على مواكبة التعليم الصحي الحديث.
بدورها أشارت الدكتورة حنان عبد الرحيم، عميد كلية العلوم الصحية خلال حفل التكريم، إلى إنجازات الاتحاد الذي أكمل عشر جولات من العمل المكثف والتطوير.. وقالت إن نسبة 54 في المئة من الطلبة القطريين في التجمع الصحي كانت ثمرة لبرامج هذا الاتحاد مقارنة ببدايات تعادل 9.5 في المئة العام 2013.
كما بينت أنه تم توثيق الاتحاد كعلامة في وزارة التجارة والصناعة للمحافظة على ملكيته الفكرية من حيث المحتوى وآلية التشغيل، مع نجاحه في الوصول الى كافة المدارس الثانوية الخاصة والحكومية وتحقيق نسب مشاركة متزايدة سنوية تقارب 10 في المئة.
وأضافت أن الاتحاد فاز بالعديد من الجوائز العالمية منها الاوسكار في التعليم والذهبية في علوم الحياة والذهبية على الشرق الأوسط في مؤتمرات عالمية متعددة منذ سنة 2018.
يشار إلى أن عدد الطلبة الذين استقطبهم الاتحاد في برامجه التدريبية منذ تأسيسه بلغ 1869 طالبا وطالبة، ويتوقع استمرار الزيادة السنوية للمنخرطين في البرامج التدريبية مع توسع التخصصات الطبية والعملية في الجامعة.
وتعتبر جامعة قطر المقر الرئيسي للاتحاد الذي يجمع أكثر من 13 شريكا في القطاع الصحي والتعليمي منها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وقطر جينوم، ومؤسسة حمد الطبية، ووزارة الصحة العامة، ومركز الرعاية الأولية، ومركز السدرة للطب والبحوث، وجمعية القناص القطرية، ومركز الطب البيطري، وقطر بيوبانك، وشريكين دوليين هما مركز بحوث "فراكتشال أب للذكاء الاصطناعي" ومشروع افريقيا الرئيسي للبحوث.