أكد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري المحامي الخاص للأمم المتحدة لمحاربة الفساد، أن جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، والتي تقام نسختها الثامنة هذا العام في جمهورية كوستاريكا، تبعث برسالة دعم لمحاربي الفساد في كل مكان بالعالم.
وأوضح سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الفاسدين يلحقون أضرارا كبيرة بالمجتمع، الأمر الذي يستدعي محاربتهم والوقوف أمامهم، لتأتي الأمم المتحدة لتقدم هذه الجائزة التي تحظى بدعم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بهدف تقديم الدعم المعنوي الكبير لمحاربي الفساد من خلال وضع أسمائهم في قائمة الأمم المتحدة كمحاربين للفساد.
الرسالة العامة من الجائزة تؤكد بأن محاربي الفساد ليسوا وحدهم في هذه المسؤولية بل هناك حكام دول بمقام سمو الأمير يساندوهم
وأشار إلى أن الرسالة العامة من هذه الجائزة تؤكد بأن محاربي الفساد ليسوا وحدهم في هذه المسؤولية، بل هناك حكام دول بمقام سمو الأمير يساندوهم، ومنظمات دولية تقف معهم في محاربة الفساد لحماية المجتمع، والمحافظة على حقوق الآخرين.
وفي ذات الإطار، أفاد بأن الجائزة حققت تأثيرا كبيرا بمستويات عالمية، فأصبحت هناك قوانين كثيرة في العالم تحارب الفساد بدأت تعرف طريقها وسارت في مراحل التنفيذ الآن مما انعكس إيجابا على المجتمعات.
وأوضح المحامي الخاص للأمم المتحدة لمحاربة الفساد في هذا السياق أن دولة قطر لا تتدخل في اختيار الأشخاص الذين يتأهلون للجائزة أو الدول التي تستضيف الحفل، مبينا أن ذلك يتم عبر لجنة خاصة في الأمم المتحدة على مرحلتين، من خلال لجنة الخبراء، ومجلس الأمناء، حيث يتم دراسة السير الذاتية لهؤلاء الأشخاص من خلال لجان متعددة.
ولفت إلى أن سمو الأمير دعم فكرة الجائزة منذ أن عزمت الأمم المتحدة على إطلاق جائزة معنية بمحاربة الفساد، مضيفا أن الأمم المتحدة تقديرا لجهود حضرة صاحب السمو أطلقت الجائزة على اسمه.
وصول الجائزة إلى دولة في قلب أمريكا اللاتينية مثل كوستاريكا، يشكل إشارة إيجابية كبيرة لكل محاربي الفساد
وفي سياق آخر، أوضح سعادة الدكتور علي بن فطيس المري خلال حواره مع "قنا" أن وصول الجائزة إلى دولة في قلب أمريكا اللاتينية، مثل كوستاريكا، يشكل إشارة إيجابية كبيرة لكل محاربي الفساد أن هناك من يساندهم ويقدر جهودهم الكبيرة.
وأبرز أن كوستاريكا هي الدولة رقم ثلاثة في محاربة الفساد في أمريكا اللاتينية، فهنالك جهود كبيرة يتوجب دعمها ومساندتها، فإقامة الجائزة بنسختها الثامنة يأتي تقديرا لهذه الجهود.
عملية اختيار مواقع النصب التذكاري للجائزة تتم بالتنسيق بين الأمم المتحدة والدولة المضيفة التي بالعادة هي من تختار المكان المناسب
وحول النصب التذكاري الخاص بالجائرة، كشف سعادته أن عملية اختيار مواقع النصب التذكاري للجائزة، تتم بالتنسيق بين الأمم المتحدة والدولة المضيفة التي بالعادة هي من تختار المكان المناسب، مبينا أنه في الدورة الماضية التي أقيمت في العاصمة طشقند في أوزبكستان جاء اختيار موقع النصب التذكاري من قبل الحكومة الأوزبكية في أكبر تجمع إسكاني هناك كرسالة للفئات المعنية: "بأنه يتوجب أن تكون يدكم شفافة".
وتابع أن النسخة التي أقيمت في جمهورية رواندا، اختير موقع النصب التذكاري في أشهر تلة بين قصر المؤتمرات وأحد أفخم الفنادق، مما جعلها اليوم معلما مهما، أما تونس فاختارت حديقة عامة لإقامة النصب التذكاري فيها.
واعتبر سعادة الدكتور علي بن فطيس المري أن جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، نقلت "قضية الفساد من شأن داخلي إلى دولي"، كون آفة الفساد لا يمكن التهاون معها أو تجاوزها فهي ترتبط بمقدرات الشعوب والأمم.
وعن فئات الجائزة، تحدث سعادته بأن الجائزة بدأت بأربع فئات وقد تم إضافة فئة محاربة الفساد في الرياضة كفئة خامسة عندما أقيمت الجائزة في رواندا، مبينا أن مسألة إضافة فئات أخرى في الجائزة تحتاج لدراسة، لأنه في نهاية المطاف هناك ميزانية تحكم هذه الجائزة.
وشدد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري المحامي الخاص للأمم المتحدة لمحاربة الفساد في ختام حواره على أن دعم سمو أمير البلاد المفدى للجائزة يجسد التزاما حازما بدعم جهود محاربة الفساد دون تردد.