أعلن “صندوق قطر للتنمية” اليوم، عن تقديمه دعما ماليا بقيمة 5 ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بالتعاون مع “الهلال الأحمر القطري” لدعم أنشطة المكتب الإغاثية في سوريا، ليساهم في مساعدة الشعب السوري الشقيق، وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية له، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، التي تعيشها العديد من المناطق السورية بسبب النزاع المستمر.
وفي هذا الصدد، قال السيد سلطان بن أحمد العسيري، نائب المدير العام لقطاع المشاريع التنموية لدى”صندوق قطر للتنمية”، إن “صندوق قطر للتنمية” ملتزم بتقديم الدعم الإنساني المستدام للمجتمعات المتضررة من الأزمات، مشيرا إلى أن "هذا الدعم المقدم للشعب السوري الشقيق يأتي كجزء من التزامنا العميق بدعم الفئات المحتاجة حول العالم، وتخفيف معاناتهم الإنسانية".
سلطان العسيري: ندرك حجم التحديات التي يواجهها إخواننا في سوريا
وأضاف "نحن ندرك حجم التحديات التي يواجهها إخواننا في سوريا، ونعتز بتعزيز شراكتنا مع “الهلال الأحمر القطري” ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لضمان وصول المساعدات إلى المناطق التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية".
وأكد أن هذا الدعم يعكس نهج الصندوق في العمل الإنساني، القائم على مبادئ الشفافية والتنسيق الفعال مع الشركاء الدوليين، متعهدا بمواصلة الجهود لدعم الأنشطة الإنسانية والإغاثية، التي من شأنها تحسين حياة الأفراد والمجتمعات في سوريا، وتوفير بيئة تساعدهم على الصمود أمام الظروف القاسية التي يواجهونها.
من جانبها، أعربت السيدة ليزا دوتن، مدير قسم التمويل الإنساني والشراكات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، عن امتنانها لـ “صندوق قطر للتنمية” على مساهمته الكريمة في الوقت المناسب، لدعم صندوق المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا، في وقت تتناقص فيه الموارد"، مشيرة إلى أن هذا التمويل سيمكن المنظمات الإنسانية والوكالات الأممية في سوريا من مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا، من خلال توفير الغذاء والمياه والمأوى الدائم والمساعدات الأساسية الأخرى.
إلى ذلك، عبر السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري عن شكره لـ”صندوق قطر للتنمية” على الدعم اللامحدود لمختلف الجهود الإغاثية والتنموية، التي يبذلها لتحسين الأوضاع الإنسانية في العديد من البلدان والمناطق المتأثرة بالكوارث والنزاعات، وعلى رأسها الشمال السوري، مؤكدا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تعكس مدى الثقة والتفاهم المتبادل بين مختلف الأطراف لتنفيذ تدخلات ناجحة وموسعة تساهم في تحسين المشهد الإنساني المتأزم على مستوى العالم.