ابتكر علماء طريقة جديدة تمكن للأطباء من خلالها التنبؤ باحتمالية التئام الجروح في القدم لدى المرضى الذين يعانون من تصلب شرايين الأطراف السفلية ومرض السكري.
وبحسب العلماء من جامعة ساراتوف الطبية الحكومية في روسيا، فإن هذا الابتكار سيؤدي إلى تحسين نتائج علاج المرضى، الذين يعانون من متلازمة القدم السكرية.
وغالبًا ما يعاني مرضى السكري وتصلب الشرايين من ضعف إمدادات الدم إلى الساقين، ما قد يؤدي إلى بتر الأطراف ويجعل المريض يفقد أطرافه.
وإذا كان المريض يعاني من مرضين في ذات الوقت، فإنه يصاب بمتلازمة القدم السكرية، الأمر الذي يتطلب اتباع نهج متعدد التخصصات في العلاج.
ولتقييم خطر فقدان الأطراف والتنبؤ بنتائج العلاج، يستخدم الأطباء طرقًا تشخيصية مختلفة، إحدى هذه الطرق هي قياس "التأكسج" في الأنسجة، والذي يسمح بقياس درجة تشبع أنسجة القدم بالأوكسجين.
بناء على ما ذكر، قام علماء من جامعة ساراتوف الطبية الحكومية بقياس "التأكسج" في الأنسجة لتقييم شدة تدفق الدم إلى الساقين، واختيار التكتيكات والتنبؤ بنتائج العلاج، وكذلك لمراقبة النتائج، التي تم الحصول عليها.
أجريت الدراسة على مجموعة من المرضى، الذين يعانون من نقص تروية الأطراف السفلية الحرجة، ما يهدد ببتر الأطراف.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، وجراح القلب والأوعية الدموية والمساعد في قسم الجراحة والأورام في جامعة ساراتوف، إيغور لارين: "تبين أن النتائج الأولى، التي حصلنا عليها كانت متفائلة للغاية، حيث قمنا بفحص مجموعة من المرضى، الذين يعانون من نقص تروية خطير في الأطراف السفلية بعد إجراء عملية جراحية للأوعية الدموية تهدف إلى استعادة تدفق الدم، وباستخدام تقنية جديدة، تمكّنا من التنبؤ باحتمالية وتوقيت شفاء هؤلاء المرضى".
ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة "ميديا سفيرا" العلمية، فإن إدخال أجهزة قياس "التأكسج" للأنسجة في الممارسة الطبية سيحسن نتائج علاج المرضى الذين يعانون من متلازمة القدم السكرية.