حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، من تجاهل تهديدات روسيا بعد اختبارها للصاورخ الباليتسي "أوريشنيك"، مؤكدًا أن على الدول الغربية أن "تأخذ التحذيرات على محمل الجد".
وقال أوربان، في تصريحات اليوم الجمعة، إن التغيير في العقيدة النووية لروسيا الاتحادية وخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول اختبار الصاروخ الباليستي "أوريشنيك" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت ليسا خدعا ويجب على الغرب أن يأخذ التحذير على محمل الجد.
وشدد على أن الغرب عليه أن يأخذ التحذير على محمل الجد، وليس بالطريقة نفسها التي يأخذ بها الضمانات حول عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
ووفقا لأوربان، فإن "وزن ومعنى الكلمة المنطوقة" في الغرب وروسيا مختلفان: في الغرب، تتكون السياسة، خاصة في السنوات الأخيرة، من 80% من الكلام و20% من الأفعال، ونتيجة لذلك "ليس للخطابات عواقب"، وحتى في المسائل الجيوسياسية أو الحرب فإن العديد من السياسيين الأوروبيين "يطلقون الخطب الكلامية بسهولة، معتقدين أن ذلك لن يكون له عواقب وخيمة، كل ذلك مجرد صراع سياسي داخلي تواصلي".
وتابع أوربان: "في روسيا، إذا قال الرئيس شيئا ما، فهذا ليس ثرثرة، بل له وزن وعواقب، عندما تغير روسيا قواعد استخدام الأسلحة النووية، التي تسمى العقيدة، فهي ليست تقنية اتصال، وليست خدعة، لقد تم تغييرها.. "وهذا سيكون له عواقب".
وأشار رئيس الوزراء المجري إلى أن النزاع في أوكرانيا سبقه مباشرة سؤال روسيا لدول الناتو حول ضمانات عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف، والذي ”رد عليه الغرب كالعادة على سؤال اتصالي بسيط، وأجاب بلهجة وقحة“ بأن الانضمام إلى الناتو مسألة طوعية لكل دولة.