أكدت سعادة السيدة راكيل بينيا نائب رئيس جمهورية الدومينيكان، أن بلادها ودولة قطر تتقاسمان معا ذات الرؤى فيما يتعلق بدورهما على صعيد المجتمع الدولي، وأن الدولتين أظهرتا تضامنهما في مواجهة التحديات الإقليمية.
وأوضحت سعادتها، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الزيارة الأخيرة لدولة قطر جاءت لتعميق العلاقات الثنائية ولإعادة التأكيد على الشراكات التاريخية، وأن هناك المزيد لفتح مجالات جديدة للتعاون الثنائي في مجالات مختلفة مثل الاستثمار والصحة والتعليم والرياضة والثقافة وغيرها من المجالات.
تطور كبير
وأشارت سعادة السيدة راكيل بينيا، إلى أن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية الدومينيكان والتي تأسست في عام 2000 تشهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة خارجية دولة قطر ووزارة خارجية الدومينيكان حول آلية المشاورات السياسية الثنائية، معربة عن تطلعاتها لزيادة المبادلات التجارية بين البلدين وتوسيع التعاون وزيادة منتجات الدومينيكان في الأسواق القطرية.
وثمنت سعادة نائب رئيس جمهورية الدومينيكان، الدعم الذي قدمته دولة قطر لبلادها خلال جائحة كورونا /كوفيد ـ19/ الأمر الذي ساهم في جعل معدل الوفيات متدنية مقارنة ببقية العالم. وقالت سعادتها بهذا الخصوص: "في النصف الثاني من عام 2020، حصلت مقاطعتنا الوطنية الحكومية ومؤسسات مركزية أخرى على مساعدات طبية كبيرة من أجل مكافحة جائحة كورونا /كوفيد ـ 19/ من دولة قطر".
مواجهة التحديات
وعن التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على اقتصادات الدول، قالت سعادتها:" لقد أثبتت هذه الجائحة للعالم أنه ليس ثمة بلد يمكنه أن يواجه هذا النوع من التحدي بمفرده. وأن الدول لا تزال بحاجة لتنسيق في توزيع الموارد للحفاظ على البشرية، وأن المجتمع الدولي أصبح اليوم أكثر قدرة على مواجهة تلك التحديات في المستقبل".
وتابعت في سياق ذي صلة "أن العالم لن يعود كما كان قبل الجائحة، حيث أصبح الأمر متوقفا على عزمنا بأن نصبح أقوى وأكثر تعاونا.. كبشر، لدينا حاجة للتواصل، وهي ما دفعتنا لاستكشاف آفاق وأشكال مختلفة من الاتصال والتواصل خلال هذه الفترة".
وشددت نائب رئيس جمهورية الدومينيكان على أهمية تقوية التحالفات والتقدم في الأمور المتعلقة بأجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها الـ17 لدول تمتلك قدرات اقتصادية متكاملة مثل دولة قطر وجمهورية الدومينيكان.
التعاون الدولي
ونوهت إلى أن جمهورية الدومينيكان، تعد أحد أهم الداعين لتعزيز التعاون الدولي، وبالذات في قطاعات التنمية الاجتماعية مثل التعليم والصحة والبحث العلمي والبنية التحتية، لافتة إلى أن مثل تلك الخدمات تلعب دورا هاما في رفع مستوى المعيشة حول العالم.
وحول كأس العالم FIFA قطر 2022، قالت سعادة نائب رئيس جمهورية الدومينيكان، إن الرياضة محرك للتنمية، مؤكدة أن قطر استطاعت أن تظهر للعالم أهمية استخدام الرياضة كوسيلة لمساعدة تحسين المجالات المختلفة للتنمية الاجتماعية مثل التعليم، والأكثر من ذلك كيفية استثمار هذا الحدث لتطوير المجتمع.