تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تنطلق يوم بعد غد الأربعاء فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية الرابع عشر في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل في الجهة الجنوبية للحي الثقافي.
ويعد المهرجان، واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية السنوية في المنطقة التي تحتفي بالتراث البحري العريق لدول الخليج والعالم.
وقال السيد سالم مبخوت المري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية الرابع عشر، يشهد مشاركة 10 دول صديقة وشقيقة وهي: المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، فلسطين، العراق، الهند، تنزانيا، إيران، إلى جانب قطر باعتبارها الدولة المنظمة، ما يضيف إلى المهرجان طابعا دوليا يعكس التنوع الثقافي والبحري في المنطقة والعالم.
سالم مبخوت المري: المهرجان يتضمن برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات المميزة
وأشار إلى أن المهرجان يتضمن برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات المميزة، بدءا من العروض الفنية البحرية، التي تعرض في أيام الخميس والجمعة من كل أسبوع، حيث يقدم أوبريتا بحريا يبرز الفنون البحرية التقليدية في المنطقة.
إلى ذلك، سيعرض أوبريت خاص بمناسبة انطلاق رحلة "فتح الخير السادسة"، ما يضيف للمهرجان طابعا احتفاليا مميزا يروي جزءا من تاريخ البحر في المنطقة.
كما سيستمتع الزوار أيضًا بعروض الفنون البحرية التي تعرض بشكل يومي، بما في ذلك فن النهمة وفن الفجري، فضلا عن الفنون البحرية العمانية التي سيتم تقديمها لإلقاء الضوء على التنوع الثقافي البحري في منطقة الخليج. إضافة إلى ذلك، سيستمتع الزوار بمشاهدة عرض اللؤلؤ الطبيعي، وتعلم كيفية صياغته وبيعه، مع فرصة لمتابعة عملية فلق المحار لاستخراج اللؤلؤ، ما يعكس أهمية هذه الصناعة في تاريخ المنطقة.
ندوات ثقافية
ولا يقتصر المهرجان على العروض الفنية فحسب، بل يشتمل أيضًا على ندوات ثقافية يومية تقام من السبت إلى الأربعاء، حيث يناقش المشاركون مواضيع متنوعة مثل التاريخ البحري، الموروث البحري، الغوص، الملاحة البحرية، وكذلك تاريخ المنطقة في المجال البحري. كما سيتم تنظيم ورش عمل تعليمية متخصصة في صناعة السفن وصيانتها، وصناعة الحضرة التي تستخدم في صيد السمك، بالإضافة إلى ورش حول السعفيات، والحدادة، وصناعة المشغولات اليدوية التي تعكس التراث البحري للمنطقة.
وفي إطار تعزيز روح التنافس، يشهد المهرجان مجموعة من المسابقات البحرية التي تحاكي الأنشطة التقليدية في البحر. تشمل هذه المسابقات الغوص على اللؤلؤ، والتجديف، والحداق على السيف، إلى جانب مسابقة سنيار العائلية، التي تتيح للعائلات المشاركة في تحديات بحرية ممتعة.
ومن المسابقات التي يعد بها المهرجان: (الشوش) و(التفريس)، إضافة إلى ورش عمل للأطفال التي تركز على تعليم الموروث البحري للأطفال بطريقة تفاعلية وماتعة، ما يسهم في غرس قيم التراث في الأجيال القادمة.
جدير بالذكر، أن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، يعد منصة ثقافية هامة تسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، والاحتفاء بالموروث البحري الذي يشكل جزءا أساسيا من هوية المنطقة، ويمنح الزوار فرصة للاطلاع على الفنون والمهارات البحرية التي تميزت بها دول الخليج والعالم