لقي اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم الإعلان عنه فجر اليوم، بين لبنان والكيان الإسرائيلي، ترحيبا دوليا واسعا، حيث عبرت معظم الدول عن أملها في أن يضع حدا للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وأن يوقف الانتهاكات المستمرة منذ أكثر من عام.
ووصف جو بايدن الرئيس الأمريكي، الاتفاق بـ"الخبر السار" و"البداية الجيدة للبنان"، مضيفا أن بلاده ستبذل جهودا إضافية مع دول أخرى لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
بدوره، رحب إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، في رسالة مصورة على حسابه في منصة “إكس”، بالاتفاق، داعيا إلى "انتخاب رئيس للبنان دون تأخير"، ومؤكدا أن استعادة سيادة لبنان تتطلب انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت.
ترحيب قطري
عربيا، رحبت دولة قطر باتفاق وقف إطلاق النار، معربة عن أملها في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
وعبرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، عن تطلع دولة قطر إلى التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العمليات العسكرية فورا، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وأن يمهد هذا الاتفاق إلى توافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار التام في المنطقة.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار في لبنان، منوهة بجميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن، وبأن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان وعودة النازحين إلى منازلهم بأمان.
خطوة مهمة
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان وقف إطلاق النار، معتبرة ذلك "خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة".
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الإسرائيلي، معربة عن أملها في أن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني.
وفي سياق متصل، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتفاق وقف إطلاق النار، حيث شدد في كلمة اليوم على وجوب التزام جميع الأطراف، وخاصة الكيان الإسرائيلي، بالاتفاق، والوفاء بمسؤولياته حرفيا فيما يتعلق بالحفاظ على الهدوء في الميدان بلبنان.
إلى ذلك، رحبت إيران بانتهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن بلاده ترحب بوقف العدوان وتعبر عن تضامنها مع الحكومة والشعب اللبنانيين.
كما رحبت بكين باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف المعنية، حسبما أفادت ماو نينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية.
عودة النازحين
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي من جهتها باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة دعمها الكامل لاستقرار لبنان وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، وداعية في الوقت نفسه إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، وعودة النازحين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
من جهتها، نوهت الأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار، حيث قالت جينين هينيس بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، في بيان، "إن الاتفاق يمثل نقطة انطلاق لعملية دقيقة تتأسس على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بما يستعيد الأمان والأمن إلى المنطقة"، مشددة على أن ضمان استدامة هذا الاتفاق يتطلب عملا جادا والتزاما كاملا وثابتا من كلا الطرفين، وأنه "من الواضح أن العودة إلى الوضع السائد في السابق والمتمثل بانتقاء بنود معينة من قرار مجلس الأمن رقم 1701 لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى والاكتفاء بالتصريحات دون التطبيق الفعلي، لن يكون كافيا".
كذلك، رحبت المفوضية الأوروبية بالاتفاق، ووصفته بأنه "نبأ مشجع للغاية"، حيث أكدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية، في منشور على موقع “إكس”، أن الاتفاق محل ترحيب "في المقام الأول بالنسبة للمتضررين من جراء القتال".
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” هي الأخرى، عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان، معربة عن أملها بأن يشكل ذلك نهاية للحرب التي أودت بحياة أكثر من 240 طفلا، وأصابت حوالي 1400 آخرين، فضلا عن قلب حياة عدد لا يحصى من الأطفال وعائلاتهم رأسا على عقب، على أمل أن تمثل هذه الخطوة بداية أساسية لتمكين المجتمعات المتضررة من التعافي، وإعادة البناء بعد أشهر من الصراع والخسائر.