ثمن سعادة السيد كينيث جي فورسلوند النائب الأول لرئيس البرلمان السويدي، جهود دولة قطر في حل النزاعات والصراعات، ومساهماتها المتعددة لتحقيق السلم والاستقرار بالمنطقة والعالم، منوهاً بالدور القطري الفعال في إخراج عالقين سويديين وجنسيات أخرى من مناطق الصراع وإعادتهم لأوطانهم.
وقال سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية “قنا” في ختام زيارته الدوحة، إن دولة قطر ومملكة السويد تتمتعان بعلاقات متميزة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز هذه العلاقات وتطويرها لتشمل مجالات متعددة"، مضيفا أنه "خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مملكة السويد في سبتمبر الماضي، أجرى سموه زيارة ناجحة للبرلمان السويدي، شهدت مناقشات مهمة ومميزة، ما دفعنا للسعي إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا لأبعد من ذلك".
كينيث جي فورسلوند: لدى قطر والسويد مصالح مشتركة في مجالات التحول الأخضر والاستدامة
وبين سعادته أنه لدى قطر والسويد مصالح مشتركة في مجالات التحول الأخضر والاستدامة، مشيراً إلى أن قطر تمتلك موارد طبيعية متعددة وتسعى للاستفادة بشكل أكبر من الطاقة الشمسية والرياح، فيما تمتلك بلاده التقنيات اللازمة والخبرات المطلوبة لتحقيق ذلك.
وأوضح سعادة النائب الأول لرئيس البرلمان السويدي أن بلاده تنفق الكثير من الأموال على البحث العلمي وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى ما يجري حالياً في بلاده من عمليات تطوير لأنظمة حاسوبية رباعية الأبعاد؛ وهي أنظمة متقدمة للغاية، وتمثل المستقبل، منوها إلى أن هناك العديد من المعارف والخبرات السويدية التي تشمل مجالات تكنولوجية متعددة يمكن الاستفادة منها وتطوير مشروعات مهمة من خلالها، مبيناً أن السوق السويدي يعد سوقا صغيرا نسبياً ويحتاج للتصدير، فيما يتميز السوق القطري باهتمامه الكبير بأحدث التقنيات لمواصلة الابتكار.
تعاون وثيق
وحول التعاون البرلماني بين قطر والسويد، أكد سعادة السيد كينيث جي فورسلوند أهمية تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، وتبادل الخبرات البرلمانية، وتنسيق المواقف في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، قائلا في هذا الصدد "سأنقل تجربتي التي مررت بها أثناء زيارتي لدولة قطر إلى زملائي ولدائرتي الانتخابية، وأنا على يقين من أن نظرائي القطريين الذين التقيت بهم سيتحدثون إلى الأشخاص الذين يقابلونهم عن اجتماعاتهم ومناقشاتهم مع السويديين، الأمر الذي ينعكس إيجاباً في دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين وتعزيزها في المستقبل".
إلى ذلك، شدد سعادته على أهمية العمل على تعزيز السياحة بين كلا البلدين، وتعميق التبادل الثقافي بين شعبيهما، خاصة أن هناك خطوط طيران مباشرة بين ستوكهولم والدوحة.
واختتم سعادة السيد كينيث جي فورسلوند النائب الأول لرئيس البرلمان السويدي، حواره مع “قنا”، بالإشارة إلى تقدير بلاده للجهود القطرية المبذولة في إطار وساطاتها المتعددة، وسعيها لتحقيق السلم والاستقرار الدوليين، بجانب تسوية النزاعات وحل الخلافات لتعزيز السلام العالمي، لافتاً إلى رغبة بلاده للتعاون مع قطر بهذا المجال، وبذل المزيد من الجهود المشتركة فيه.