نظم مركز دعم الصحة السلوكية - أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة - اليوم، مؤتمرًا بعنوان "مثقفي الأقران ودورهم في التنشئة والرعاية الاجتماعية".
ويهدف المؤتمر، الذي أقيم تحت رعاية سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة إلى استعراض وتطوير السبل التي يمكن من خلالها أن يسهم مثقفو الأقران في تعزيز الاستقرار الاجتماعي.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال السيد راشد محمد النعيمي المدير التنفيذي للمركز، إن تثقيف الأقران هو منهج فريد يدعم الشباب في بناء غد مشرق من خلال تمكينهم وتطوير مهاراتهم بنهج قائم على التشارك والتفاعل والتحفيز بين الفئات العمرية لخلق بيئة صحية آمنة عبر أفراد يتشاركون في العمر والخلفيات الاجتماعية والثقافية.
وأكد في هذا السياق على الدور المحوري الذي يلعبه مثقفو الأقران في تقديم الدعم والإلهام للشباب ليكونوا قادرين على مواجهة العديد من التحديات بمختلف مستوياتها وأبعادها النفسية والاجتماعية، ومنها مظاهر العنف الاجتماعي، وقضايا التفكك الأسري، والإدمان، والتدخين وغيرها من التحديات وتداعياتها السلبية على الشباب والأطفال.
مرحلة جديدة من التعاون
بدورها، قالت السيدة جواهر أبو الفين مدير إدارة التوعية المجتمعية بالمركز، إن المؤتمر شهد بداية مرحلة جديدة من التعاون المشترك والإبداع، حيث تم التعبير عن الأمل في أن تتحقق مجموعة من التوصيات على أرض الواقع، مما يسهم في بناء مجتمع قطري أكثر تماسكا وتطورا.
ونوهت إلى أن المشاركين اتفقوا على مجموعة من التوصيات منها تعزيز دور مثقفي الأقران عبر الابتكار الرقمي من خلال تطوير منصات رقمية متقدمة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى الدعم الاجتماعي والنفسي، كما تضمنت التوصيات تفعيل مبادرة الفريق الوطني لمثقفي الأقران، وصرحت أن التوصيات تضمنت إطلاق جائزة سنوية تقديرية للمثقفين الذين يقدمون إسهامات استثنائية في تحسين المجتمعات المحلية، وذلك لتحفيزهم على تقديم أفكار مبتكرة تدعم تطور المجتمع.
من جهتهم أكد بقية المشاركين على أهمية تنفيذ برنامج "الأقران الجدد" لدعم الأفراد الذين يعانون من العزلة الاجتماعية أو التحديات النفسية من خلال شبكة مثقفي الأقران.