أطلقت جامعة قطر، اليوم، أعمال الكونغرس العالمي الرابع للهندسة والتكنولوجيا الذي تنظمه كلية الهندسة بالجامعة، وسط مشاركة وحضور مسؤولين وممثلين عن العديد من الجهات المعنية بالدولة.
ويضم الكونغرس، الذي يستمر أربعة أيام، المؤتمر العالمي الخامس والعشرين لهندسة نظم معلومات الويب، ومؤتمر الغاز الدولي السادس، والمؤتمر العالمي الرابع لتخزين الطاقة، والمسابقة الوطنية للأمن السيبراني.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للكونغرس، نوه سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية ، بأهمية هذا الحدث الدولي، وقال إنه أصبح منصة مرموقة لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز قيم الابتكار والاستدامة، التي تعد ركائز أساسية لتحقيق رفاهية المجتمعات.
وقال إن هذا الكونغرس، في نسخته الرابعة، يجسد التزام دولة قطر بالتعاون الدولي في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، وهو جزء لا يتجزأ من جهودنا المستمرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
تقدم ملحوظ
وأكد سعادته أهمية الابتكار الهندسي والتكنولوجي باعتباره الركيزة الأساسية لمواجهة تحديات الاستدامة، وقال "من هذا المنطلق، نحرص على دعم المشاريع التي تعزز التكيف مع التغيرات المناخية، وتضمن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية." وأشار سعادة وزير البلدية إلى أن دولة قطر، شهدت بفضل التخطيط المتقن والتطوير المستمر، تقدما ملحوظا في ترتيبها ضمن تقرير التنافسية العالمي لعام 2024، حيث ارتقت إلى المرتبة 11 عالميا من بين 67 دولة متقدمة، مقارنة بالمرتبة 12 في العام الماضي.
ولفت إلى أن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة بالريادة من خلال تقديم خدمات مبتكرة تعتمد على بنية تحتية متطورة وتقنيات ذكية، مدعومة بشراكات استراتيجية تسهم في تعزيز التنافسية وجذب المستثمرين والزوار.
وتطرق إلى دور وزارة البلدية في تطوير المدن الذكية والمستدامة، من خلال توظيف أحدث التقنيات الهندسية في مجالات التخطيط العمراني وإدارة الموارد والحفاظ على البيئة.
ولفت إلى أن أهداف هذا الكونغرس تتقاطع بشكل مباشر مع سعي دولة قطر إلى تعزيز الابتكار والاستثمار في التقنيات الهندسية كجزء أساسي من رؤيتها الوطنية 2030.
وأوضح أن جهود دولة قطر تركز على تطوير المدن الذكية والمستدامة، حيث تعمل الدولة على تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة، بهدف إنشاء بيئات حضرية مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة وبناء اقتصاد متنوع ومستدام.
بدوره، قال الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، إن هذا الحدث العلمي الرائد والمتميز يضم ثلاثة مؤتمرات عالمية ويجمع تحت سقف واحد نخبة من العلماء، والخبراء، والباحثين، وقادة الصناعة من أكثر من خمسين دولة.
وأضاف أن الكونغرس يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار، واستعراض الأبحاث، واستكشاف أحدث الابتكارات في عدد من المواضيع العلمية.. مشيرا إلى أنه سيتم في هذا السياق استعراض ومناقشة 800 ورقة بحثية.
وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن استضافة جامعة قطر لهذه المؤتمرات العالمية الثلاثة تعكس مكانتها الأكاديمية المرموقة والثقة التي يحظى بها دورها في تنظيم فعاليات ذات قيمة علمية عالية.
وتابع "مؤتمر الويب بنسخته الخامسة والعشرين يعكس ريادة دولة قطر في المجال الرقمي وتطبيقاته المتنوعة، فيما يتماشى مؤتمر الغاز، مع جهود الدولة لتحقيق الاستدامة والطموحات المتعلقة بالطاقة النظيفة، كما يؤكد مؤتمر تخزين الطاقة على أهمية الابتكار في تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية لدولة قطر ودورها الفاعل في الجهود العالمية لتحقيق مستقبل مستدام".
وفي تعليقه على هذا الحدث، قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة في جامعة قطر، إن الكونغرس يضم مجموعة متنوعة من الجلسات والمحاضرات الرئيسية والمناقشات الجماعية، مع التركيز على تعزيز المعرفة في مجالات، مثل أنظمة معلومات الويب وتكنولوجيا الغاز وتخزين الطاقة.
وأوضح أنه تم تصميم جلسات الكونغرس لتعزيز تبادل الخبرات الفنية بين الخبراء والعلماء، وتعزيز بيئة تعاونية لمعالجة التحديات الحرجة في كل مجال..وقال "سيشهد هذا الحدث عرض أبحاث عالية الجودة تعكس أحدث التطورات، وتوفر حلولا عملية للصناعة، وتقدم سياسات مبتكرة تتماشى مع الاتجاهات العالمية في الطاقة المستدامة والتحول الرقمي".
وأضاف "من خلال هذا الحدث، سيكتسب المشاركون رؤى حول التقنيات المتطورة، ومناقشة القضايا العلمية الملحة، واستكشاف كيف يمكن لتطورات السياسات أن تدعم التقدم في هذه المجالات الحيوية للهندسة".