أعرب سعادة السيد ديفيد لامي، وزير الخارجية بالمملكة المتحدة، عن سعادته البالغة بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة المتحدة، منوها بالصداقة العميقة والوثيقة التي تربط البلدين.
وقال سعادة وزير الخارجية البريطاني في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: "قطر واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط، كما أنها شريك مهم جدا في مجال الدفاع، وتقوم بدور رائد في عملية الوساطة العالمية وفض النزاعات، وتعمل مع المملكة المتحدة على مواجهة التحديات السياسية التي تفرضها الظروف والأحداث العالمية"، موضحا أن "زيارة سمو الأمير فرصة للاحتفاء بعلاقتنا الثنائية العميقة والدائمة والمستدامة، خاصة أنها أول زيارة دولة في ظل حكومتنا الجديدة".
تعاون دفاعي وأمني
وأضاف لامي أن التعاون الدفاعي والأمني بين المملكة المتحدة وقطر يشكل ركيزة أساسية ومهمة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدا أن العمليات المشتركة التي جرت قبل عدة أشهر بين البلدين ضرورية للغاية في إرساء الأمن بالشرق الأوسط.
#قنا_فيديو |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 3, 2024
وزير الخارجية بـ #المملكة_المتحدة في تصريح لـ #قنا: زيارة سمو الأمير تؤكد قوة العلاقات بين البلدين والأسر الحاكمة ومؤشر على علاقة أمنية ودفاعية وثيقة#قطر pic.twitter.com/SJsrMx7K0X
وعبر عن سعادته بعمل القوات الجوية الأميرية القطرية والقوات الجوية الملكية جنبا إلى جنب في سرب تايفون مشترك مقره في سلاح الجو الملكي البريطاني “كونينجسبي”، مشيرا إلى أنه أول سرب جوي مشترك للمملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
#قنا_انفوجرافيك |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 3, 2024
وزير الخارجية بـ #المملكة_المتحدة في تصريحات لـ #قنا: #قطر دولة رائدة في الوساطة العالمية pic.twitter.com/rLwDpkNF2F
وتابع وزير الخارجية البريطاني "أن المنطقة تشهد حربا وتصعيدا شديدا لا يريد أحد أن تتطور إلى حرب إقليمية"، مؤكدا أن قطر تلعب دورا استراتيجيا في العديد من القضايا الدولية ومنها الوساطة لوقف الحرب الدائرة في المنطقة، وقال: "لقد رأينا هذا بالطبع في الشرق الأوسط وغزة مؤخرا، ومن قبل في أفغانستان، وأوكرانيا، وغيرهما من الدول، كما أنها تعمل على حل المشاكل التي نراها في فنزويلا، ما يدل على أن قطر تمتلك قدرة هائلة ورؤية ترتكز على النزاهة في حل النزاعات والوساطة الدولية، وهذا من المميزات الفريدة التي تتمتع بها السياسة الخارجية القطرية".
علاقات عميقة
وأشار إلى أن المملكة المتحدة تجمعها علاقات عميقة مع دول الخليج والمنطقة، عبر شراكات دائمة في مجال متعددة، لافتا إلى أن هذه العلاقات لها جذور عميقة وتمتد إلى مصالح سياسية وأمنية وتجارية متبادلة وواسعة النطاق.
وشدد سعادته على أن منطقة الخليج مهمة للغاية بالنسبة للمملكة المتحدة، وأن قطر ركيزة مهمة جدا في بناء العلاقات بهذه المنطقة، موضحا أن تعميق الشراكات التجارية ذات المنفعة المتبادلة عبر الخليج يشكل أولوية لبريطانيا، كما لفت إلى العمل على إنشاء منطقة تجارة حرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيدا بدعم قطر في دفع ذلك إلى الأمام.
واختتم سعادة السيد ديفيد لامي، وزير الخارجية بالمملكة المتحدة، تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية “قنا” قائلا: "نتطلع إلى تعزيز العمل المشترك بين المملكة المتحدة وقطر في القضايا الدولية والإنسانية، خاصة المساعدات الإنسانية والإنمائية"، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من الشراكات والتعاون في جميع المجالات، التي من بينها المناخ والطاقة النظيفة".