أعرب مسؤولون أميركيون أمس الثلاثاء عن رفض الولايات المتحدة بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في قطاع غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز مفاده أن الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع.
واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت نيويورك تايمز إنها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، مما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء أمدا طويلا في القطاع.
وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أكثر من عام عن معارضته لأي وجود إسرائيلي دائم في غزة.
وقال باتيل خلال مؤتمر صحفي إنه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز "صحيحة، فمن المؤكد أن هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حددها الوزير بلينكن".
وأضاف "لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. وفوق ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال بات رايدر، أن موقف الولايات المتحدة هو أن "إسرائيل يجب ألا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكله حماس".