كرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، المدارس الفائزة في مسابقة أفضل عمل تطوعي التابعة لبرنامج أسبوع التطوع المقام بالتعاون مع قطر الخيرية، وذلك ضمن الاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي يوافق الخامس من ديسمبر من كل عام.
حضر التكريم سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيدة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، والسيد جاسم محمد العمادي مدير إدارة التطوع بقطر الخيرية، إلى جانب عدد من ممثلي المدارس المشاركة والطلاب والطالبات وخبراء في مجال العمل التطوعي.
وحصلت مدرسة حطين النموذجية للبنين على المركز الأول، ومدرسة عمر بن الخطاب النموذجية للبنين على المركز الثاني ضمن فئة البنين، فيما حصلت مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية للبنات على المركز الأول، ومدرسة ميمونة الابتدائية للبنات على المركز الثاني، ومدرسة البيان الإعدادية للبنات على المركز الثالث.
المدارس الأكثر نشاطا
وحول المدارس الأكثر نشاطا في أسبوع التطوع، كرمت الوزارة مدرسة عبدالله بن زيد آل محمود النموذجية للبنين بالمركز الأول، ومدرسة الإمام الشافعي الإعدادية للبنين بالمركز الثاني، ومدرسة خليفة الثانوية للبنين بالمركز الثالث ضمن فئة البنين، فيما حصلت مدرسة المرخية الابتدائية للبنات على المركز الأول ضمن فئة البنات، ومدرسة سودة بنت زمعة الابتدائية للبنات على المركز الثاني، والمركز الثالث حازته مدرسة رملة بنت أبي سفيان الثانوية للبنات.
وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، أهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعي في نفوس الأجيال الناشئة، مشددا على دور الوزارة المحوري في بناء مجتمع واع ومسؤول بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي تصريحات صحفية على هامش فعالية أسبوع التطوع، عبر سعادته عن فخره بمشاركة الطلاب والطالبات في هذه الفعالية التي تمثل احتفاء عالميا بروح العطاء والخدمة المجتمعية، قائلا "لقد سعدنا بلقاء أبنائنا وبناتنا المشاركين في أسبوع التطوع، حيث أظهروا روحا مفعمة بالعطاء والإخلاص، مقدمين جهودا متميزة دون انتظار أي مقابل. هؤلاء الشباب والشابات يجسدون القيم الإنسانية التي ننشدها في مجتمعنا".
جهود قطر الخيرية
وأثنى سعادته على جهود قطر الخيرية بمشروع ازدهار الذي أطلقتهر الخيرية، حيث أحدث هذا المشروع نقلة نوعية في المدارس وساهم في غرس أهمية العمل التطوعي لدى الطلاب والطالبات، معربا عن إعجابه بالمعرض المصاحب للفعالية، والذي قدم صورا مميزة عن الأنشطة التطوعية التي نفذت خلال الأسبوع، حيث قال بخصوص ذلك "هذا التنظيم الرائع يعكس الجهود الموثقة والمنسقة التي بذلت من قبل قطر الخيرية بالتعاون مع قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة في الوزارة".
كما شدد سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في تصريحاته، على أهمية استمرارية العمل التطوعي، قائلا: "لا ينبغي أن يقتصر التطوع على أسبوع أو فعالية محددة، بل يجب أن يصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ومن استراتيجية الوزارة، العنصر البشري هو محور رؤية قطر 2030، والعمل التطوعي يعزز هذا العنصر في مختلف المجالات، سواء كانت اجتماعية، بيئية، أو اقتصادية".
وفي سياق متصل، كشف سعادته عن سعي الوزارة لطرح إلزامية العمل التطوعي لطلاب وطالبات المرحلة الإعدادية، على غرار ما تم تطبيقه في المرحلة الثانوية، وتهدف المبادرة إلى إلزام الطلاب بتقديم 25 ساعة تطوعية خلال المرحلة الدراسية بهدف تعزيز قيم العطاء والانتماء المجتمعي.
من جانبه، اعتبر المهندس ناصر المغيصيب مدير إدارة التوعوية المجتمعية في مركز “نماء”، العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطوير الأفراد، مشيرا إلى أن التجارب التي يكتسبها الإنسان من خلال خدمة المجتمع تفتح آفاقا واسعة للنمو الشخصي والمهني.
بدورها، أبرزت السيدة فاطمة يوسف العبيدلي مساعد مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن الوزارة تنظم هذه الفعالية في إطار تحقيق رؤية الوزارة الهادفة إلى توفير تعليم رائد، يعد الأجيال لمستقبل مشرق مرتكز على القيم الإنسانية والمسؤولية المجتمعية.
وفي نفس السياق، نوهت السيدة فاطمة جمعة المهندي رئيس قسم التطوع في قطر الخيرية، بأهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية وأسلوب حياة يسهم في بناء المجتمعات وترسيخ القيم النبيلة في نفوس الأجيال الناشئة، معتبرة الشراكة بين قطر الخيرية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تأكيدا على الالتزام المشترك بتعزيز ثقافة التطوع.
