استحوذت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي قام بها إلى المملكة المتحدة، على اهتمامات وسائل الإعلام والصحف البريطانية، التي تحدثت عن نتائج هذه الزيارة ومخرجات اللقاءات التي عقدها سموه مع كبار المسؤولين في بريطانيا.
وقد أبرزت صحيفة "إندبندنت" (The Independent) البريطانية، في تقرير لها، الإشادة التي وجهها دولة السيد كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة بالتزام قطر مبدئيا باستثمارات بقيمة مليار جنيه إسترليني في "شراكة الطاقة النظيفة" بين الدولتين، وتشمل الصفقة الاستثمار في البرامج التكنولوجية التي تديرها شركة رولز رويس، بالإضافة إلى الشركات الناشئة في المملكة المتحدة وقطر، والتي تركز على كفاءة الطاقة وإدارة الكربون والطاقة الخضراء.
وقالت الصحيفة إنه "تم الإعلان عن هذه الشراكة في الأصل عام 2021 على هامش قمة كوب 26 في غلاسكو، ومن المتوقع أن تشهد إنشاء "مراكز لتكنولوجيا المناخ" في جميع أنحاء المملكة المتحدة وقطر".
ولفتت قبيل الزيارة إلى قول دولة السيد كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة: "أنا فخور باختيار قطر إقامة هذه الشراكة العالمية هنا في المملكة المتحدة، ويسعدني أن المشروع ينطلق بهذا الالتزام المبدئي بقيمة مليار جنيه إسترليني".
وفي السياق نفسه، ذكر موقع "ميديل إيست آي" (Middle East Eye) البريطاني أن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تأتي في الوقت الذي تهدف فيه المملكة المتحدة إلى جذب استثمارات جديدة.
ومن جانبها قال صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية، في تقرير: "إن الملكة كاميلا شاركت في المأدبة الرسمية المقامة على شرف أمير قطر وكان يوما مصمما بشكل جيد، حيث ألقى الملك خطابا أشاد فيه بجهود الوساطة القطرية الدؤوبة في الشرق الأوسط".
وبدورها، أشارت صحيفة "تليغراف" (The Telegraph) البريطانية إلى انضمام كبار الشخصيات لجلالة الملك تشارلز الثالث لتقديم أعلى مستوى من الترحيب، الذي يمكن أن تقدمه البلاد في زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
من جهته، قال موقع "رويال فاميلي" (The Royal Family) الرسمي للعائلة المالكة بالمملكة المتحدة في تقرير بعنوان "زيارة دولة لأمير قطر": إن "المملكة المتحدة تفخر بكونها أقدم صديق لقطر في العالم الغربي"، مبرزا العلاقة الخاصة التي تربط البلدين والقائمة على الاحترام المتبادل، والتي صمدت أمام اختبار الزمن. وأضاف أنه "في فترة ما بعد الظهر، وبعد مأدبة غداء خاصة في قصر باكنغهام، شاهد سمو الأمير تميم بن حمد والشيخة جواهر معرضا خاصا في معرض الصور لقطع من المجموعة الملكية المتعلقة بقطر، وفي المساء، أقام الملك برفقة الملكة وأعضاء آخرين من العائلة المالكة مأدبة رسمية في قاعة الاحتفالات بقصر باكنغهام".
كما قالت صحيفة "ديلي ميل" (The Daily Mail): إن "إقامة علاقات تجارية أقوى مع دول الخليج تعد ركيزة أساسية في نهج وزير الخارجية ديفيد لامي حتى قبل دخوله الحكومة في يوليو. وتبلغ قيمة التعاون التجاري بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي 57 مليار جنيه إسترليني، وتتطلع بريطانيا إلى تأمين المزيد من الاستثمارات في مشاريع الطاقة والبنية التحتية. وقد قالت وزارة التجارة البريطانية إن صفقة جديدة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون يمكن أن تعزز الاقتصاد البريطاني بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني".
