نظمت وزارة الرياضة والشباب ومؤسسة "صلتك" ورشة العمل الحوارية "جلسة شباب" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بدول مجلس التعاون الخليجي، تحت شعار "تعزيز الحوار وصقل مهارات الشباب من أجل مستقبل مستدام".
وتسعى "جلسة شباب" إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي، وذلك عبر أربعة أهداف رئيسية، من بينها تمكين الشباب من خلال تزويدهم بمنصة للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، مما يساعدهم على مواجهة التحديات المعاصرة ومعالجة القضايا البيئية، وتسهيل الحوار وإنشاء منتدى للمناقشات الأولية يغذي حوارات وطنية وإقليمية أكبر، مع ضمان دمج أصوات الشباب في عمليات صنع القرار، وذلك انسجاما مع مبادئ ركيزة التنمية البشرية من رؤية قطر الوطنية 2030.
بناء حوار مستدام
وتسهم الجلسة الحوارية في تعزيز تأثير السياسات وزيادة المشاركة المدنية وبناء حوار مستدام، وذلك من خلال تعزيز تأثير السياسات، عبر توجيه الأفكار والتوصيات الناتجة عن مناقشات الشباب إلى حوارات السياسات الرسمية؛ بهدف إيصال صوت الشباب بغية الإسهام في التأثير على عمليات صنع القرار على المستويين الوطني والإقليمي، خاصة حين يتعلق الأمر بالسياسات المتعلقة بالتمكين الاجتماعي والاقتصادي للشباب.
وفي السياق، قالت السيدة مها عيسى الرميحي مدير إدارة التخطيط والجودة والابتكار بوزارة الرياضة والشباب: يأتي تنظيم الوزارة لهذه الجلسة انطلاقا من سعيها لتحقيق التوجهات الاستراتيجية في هذا السياق، مثل استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وأهداف سياسة قطر الوطنية للشباب.
وأضافت أن الورشة تمثل امتدادا لجهود الوزارة الهادفة إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم وإسماع أصواتهم بحيث تكون جزءا لا يتجزأ من تشكيل مستقبل مجتمعهم، وهذا ما يتوافق مع رؤية وزارة الرياضة والشباب "شباب فاعل ومسؤول، ذو حس وطني ومجتمع ممارس للرياضة".
قصص نجاح
وثمنت الرميحي الدور البارز الذي لعبه الشباب القطريون المشاركون في الورشة، والعمل على إثراء النقاشات بتجاربهم وأفكارهم وقصص نجاحاتهم. كما أشادت بالدور المهم الذي لعبه الشركاء من الجهات الحكومية وبالأخص وزارة الخارجية (إدارة المنظمات الدولية)، وما يبذلونه من جهود حثيثة لتنمية وتمكين الشباب في الدولة.
من جانبه، قال السيد حسن الملا الرئيس التنفيذي لمؤسسة "صلتك": "يسعدنا أن نكون جزءا من هذه المبادرة التي تجمع بين الشباب وصناع القرار لتعزيز الحوار وصقل مهارات الشباب من أجل مستقبل مستدام، والتعاون مع وزارة الرياضة والشباب وصندوق الأمم المتحدة للسكان يتيح لنا فرصة فريدة لتمكين الشباب من المشاركة الفعالة في تشكيل مستقبلهم، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والإقليمي".
وفي سياق تعزيز الحوار الشامل وضمان تمثيل وجهات النظر المتنوعة في المناقشات الوطنية والإقليمية، من المتوقع أن تكون منصة "جلسة شباب" عنصرا أساسيا لهذه المحادثات، كما سيغذي الحدث حوارات الشباب الوطنية الحالية في كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي.