دعا المؤتمر العربي الأول للتصميم الشامل للتعلم، الذي نظمته جامعة قطر "عبر تقنية الاتصال المرئي" واستمر يومين بالشراكة مع 15 جامعة من الدول العربية، إلى النهوض بالتعليم الشامل للجميع، لبناء مجتمعات المعرفة في الوطن العربي، وبما يستجيب لحاجات الطلبة من ذوي الإعاقة.
وأكد المؤتمر، في توصياته الختامية، على ضرورة التنسيق بين الجامعات العربية في تسليط الضوء على التجارب وتبادل الخبرات في مجال دمج الطلبة ذوي الإعاقة ضمن إطار التصميم الشامل للتعلم، والتنسيق بين الجامعات لعقد دورات تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية على كيفية تبني مبادئ التصميم الشامل للتعلم في مساقاتهم.
تكليف لجامعة قطر
وكلف المشاركون في المؤتمر جامعة قطر بإعداد دراسة لمشروع بناء الشبكة العربية للتصميم الشامل لإدامة التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال وعرضها على الجامعات المشاركة في أقرب وقت ممكن، وكذلك متابعة التنسيق لعقد هذا المؤتمر العربي للتصميم الشامل للتعلم بشكل دوري.
كما حثوا على التنسيق مع كليات الهندسة في الجامعات العربية لتضمين مساقات التصميم الشامل في الخطط والبرامج الدراسية، إضافة إلى التنسيق مع كليات التربية لتضمين مساقات التصميم الشامل للتعلم في الخطط والبرامج الدراسية، مشددين على ضرورة التنسيق بين الجامعات العربية لتقديم مقاربة علمية شاملة لعملية التعليم والتعلم بمختلف التخصصات المعنية في دعم الأبعاد المختلفة للتعليم لمركزية المتعلم، كما طالبوا بالتنسيق مع وزارات التعليم في البلدان العربية لتنظيم دورات تدريبية للمعلمين حول التصميم الشامل للتعلم وتطبيقاته العملية، والاهتمام بإزالة الحواجز الرقمية لمواقع الجامعات الإلكترونية والمنصات التعليمية ومواقع التواصل الاجتماعي للجامعات لخلق بيئة رقمية صديقة.
أهمية التعاون والتنسيق
وأكدوا أهمية التعاون والتنسيق بين الجامعات العربية لإطلاق مكتبة إلكترونية مشتركة من الكتب والمواد الدراسية القابلة للنفاذ، والاهتمام بإزالة الحواجز المادية من المباني والمرافق الجامعية لخلق بيئة صديقة تتيح للجميع الاستفادة من كافة المرافق الجامعية والخدمات والأنشطة الطلابية دون استثناء، وتوظيف التكنولوجيا المساعدة في العملية التعليمية ومواءمة المناهج معها.
وطالبوا بتمكين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية على التكنولوجيا المساعدة والنفاذ الرقمي الخاص في العملية التعليمية، وتعزيز مشاركة الطلبة ذوي الإعاقة في الجامعات العربية في جميع القرارات الخاصة بهم، والتنسيق بين الجامعات العربية لعقد دورات خاصة بإذكاء الوعي حول مواجهة الوصمة الاجتماعية وآثارها السلبية.
مناقشة أهم الاكتشافات
وناقش المؤتمر، الذي استضاف نخبة من الخبراء والباحثين في عدد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالعالم العربي على مدى يومين، أحدث الاكتشافات في علوم التعليم القائم على الدماغ، وعلوم التعلم، وإمكانية الوصول، والتكنولوجيا المساعدة، وتصميم المناهج، والأسس العلمية والتطبيقات العملية والتكنولوجية للتصميم الشامل للتعلم، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وسعى المؤتمر إلى تقديم مقاربة علمية شاملة لعملية التعليم والتعلم من مختلف التخصصات المعنية في دعم الأبعاد المختلفة للتعليم وتسليط الضوء على التجارب وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية في مجال دمج الطلبة ذوي الإعاقة ضمن إطار التصميم الشامل للتعلم.