بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الدنمارك فريدريك العاشر في كوبنهاغن، الجمعة، سبل تعزيز التعاون بين البلدين قبيل توقيع إعلان شراكة استراتيجية.
جاء ذلك خلال أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى الدنمارك، ضمن جولة أوروبية تشمل أيضا النرويج وأيرلندا، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وبحسب البيان، أعرب الرئيس السيسي عن "اعتزازه" بالزيارة، مؤكدا تطلعه إلى أن "تسفر عن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدنمارك في جميع المجالات".
وشارك السيسي وفريدريك العاشر في المؤتمر الاقتصادي المصري الدنماركي الذي يتناول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات بين البلدين.
وأعلن الرئيس المصري خلال كلمة بالمؤتمر أن القاهرة وكوبنهاغن "ستوقعان السبت إعلاناً مشتركاً لترفيع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية"، وفق بيان ثان للرئاسة المصرية.
وأكد أن "الشق الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتعميق التعاون بين القطاع الخاص من الجانبين يأتي في قلب هذه الشـراكة، لا سيما في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الشحن والنقل البحري، والطاقة النظيفة والمتجددة والخضراء، وغيرها".
مرحلة صعبة
وأشار إلى أن "الاقتصاد المصري نجح في مواجهة مرحلة صعبة، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية وتحسن التصنيف الائتماني للبلاد".
ولفت السيسي إلى أن "الفترة الأخيرة شهدت تحديات إقليمية ودولية متتالية، كان لها تداعيات أثرت على مصر، مثلها في ذلك مثل الكثير من دول العالم".
وقال إن ذلك الأمر "دفع الحكومة المصرية لتبني خطة اقتصادية جريئة من أجل توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص وتوفير فرص العمل".
وأوضح السيسي أن "تشكيل مجلس الأعمال المصري الدنماركي يأتي كنقطة انطلاق للكيانات الاقتصادية والتجارية الدنماركية للاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوافرة بمصر".
وأبدى تطلع القاهرة إلى "نجاح المؤتمر الاقتصادي المشترك للخروج بنتائج ملموسة ومثمرة وقابلة للتنفيذ، وزيادة مستويات تدفق الاستثمارات الدنماركية للسوق المصرية".
والجمعة، وصل السيسي إلى الدنمارك في مستهل جولة أوروبية بدأها الخميس تشمل أيضا النرويج وأيرلندا، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الأوروبية.
