أكدت سعادة الدكتورة جيل بايدن السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية منتدى الدوحة وموضوعه لهذا العام "حتمية الابتكار"، لافتة إلى أن أول حتمية في هذا السياق هي التعاون بين الجميع، بخلفياتهم وخبراتهم ومناطقهم المختلفة، داعية إياهم إلى العمل يدا بيد من أجل ابتكار شيء جديد لم يعرفه الناس من قبل.
وشددت الدكتورة بايدن في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة اليوم، على أن العمل الجماعي هذا يتمثل في بناء شراكات أقوى، والتحلي بالابتكار لتحقيق الرفاه والازدهار للجميع، مضيفة القول في هذا السياق "العالم المزدهر والمشرق يمكنه أن يكون فرصتنا جميعا، وعلى الجميع العمل بتعاون وفهم واستفادة من الفرص لكتابة هذه القصة بنجاح".
تحديات عالمية
وسلطت سعادتها الضوء على التحديات العالمية الراهنة التي تعصف بالعالم، وتحتاج لجهود مشتركة للتوصل إلى حلول لها، ومن ذلك تحدي التغير المناخي، بما في ذلك الانبعاثات الكربونية، وندرة المياه، وارتفاع درجة الحرارة، وذوبان الجليد، والعواصف والأعاصير، وشددت على أنه يتوجب على الجميع التعاون في حلها والاستفادة من الابتكارات الحديثة والجديدة للتخفيف من آثارها، ما يجعل المجتمعات أكثر مرونة، مع الالتزام بالتغيير، وتشارك أفضل الأفكار والابتكارات لتصل إلى الجميع بالسرعة المطلوبة.
وذكرت أن هناك مجالا آخر للبحث فيه، وهو البحوث المتعلقة بصحة المرأة، لافتة في سياق متصل إلى أن الابتكارات حول العالم يمكنها جسر الهوة في المجالات الصحية وغيرها بين الناس، وقالت إنها ستستمر في جسر الهوة، وفي البحوث المتعلقة بصحة المرأة تجديدا، داعية المشاركين إلى اعتبارها شريكة لأجل تحسين حياة وصحة العالم.
الفقر والعنف
ونبهت إلى أن الأوبئة والجوع والفقر والعنف، هي تحديات لا تعرف الحدود، وعلى الجميع التصدي لها بما لديهم من مسؤولية مشتركة، والعمل سويا على حلها وتجسير وسد الفجوات لأجل صنع السلام في العالم، وليعيش البشر بكرامة.
وبينت سعادتها أن العالم لا يعتمد فقط على العلماء والباحثين، بل على الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، وعليهم التعاون أيضا لتعم الفائدة الجميع، مشيرة إلى أن الطلاب في قطر والعالم والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية في قطر أيضا، يمكنهم التعاون في تغطية قطاعات الابتكارات الصحية وتسخيرها لحياة أفضل لسكان المنطقة والعالم.