طوى مهرجان كتارا الرابع عشر للمحامل التقليدية، اليوم، شراع نسخته الحالية، وسط نجاح كبير لفعالياته المتنوعة على مدى 11 يوما بالواجهة الجنوبية لمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بمشاركة 10دول.
ويعد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية من أبرز الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالتراث البحري القطري والخليجي، كما يعتبر فرصة هامة لتعزيز الهوية الثقافية للأجيال الجديدة، حيث يبرز تقاليد البحر التي شكلت جزءا مهما من الحياة اليومية قديما.
وأصبح هذا الحدث السنوي، رمزا للتميز في استعادة وتوثيق ذلك التراث البحري العريق.
وتميز المهرجان في نسخته الحالية، بمشاركة واسعة لعدد من المتاحف الخاصة، والمعارض، وعروض حية للحرفيين وهم يزاولون مهنهم ذات العلاقة الوطيدة بالبحر.
بدأت اليوم فعاليات اليوم الختامي لـ #مهرجان_كتارا_للمحامل_التقليدية. لا تفوّتوا الفرصة للاستمتاع بأنشطة التراث البحري والأجواء الثقافية المميزة في الجهة الجنوبية لـ #شاطئ_كتارا.#كتارا #قطر#كتارا_ملتقى_الثقافات#كتارا_وجهة_ثقافية_سياحية pic.twitter.com/hUXmUz4wGH
— كتارا | Katara (@kataraqatar) December 7, 2024
وكان للندوات الثقافية نصيب وافر في المهرجان، حيث ناقش المشاركون مواضيع متنوعة مثل التاريخ البحري، الموروث البحري، الغوص، الملاحة البحرية، وكذلك تاريخ المنطقة في المجال البحري. فضلا على تنظيم ورش عمل تعليمية متخصصة في صناعة السفن وصيانتها، وصناعة الحضرة التي تستخدم في صيد السمك، بالإضافة إلى ورش حول السعفيات، والحدادة، وصناعة المشغولات اليدوية التي تعكس التراث البحري للمنطقة.
وفي إطار تعزيز روح التنافس، شهد المهرجان مجموعة من المسابقات البحرية التي تحاكي الأنشطة التقليدية في البحر. إضافة إلى ورش عمل للأطفال ركزت على تعليم الموروث البحري للأطفال بطريقة تفاعلية وماتعة، ما يسهم في غرس قيم التراث في الأجيال القادمة.
وكان أهم حدث شهده المهرجان، انطلاق رحلة محمل فتح الخير السادسة، أمس الجمعة في الجهة الجنوبية بموقع المهرجان، في أجواء مهيبة، قاصدة سلطنة عمان والشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
منافسات قوية بين المشاركين في مسابقة "البريخة"، خلال #مهرجان_كتارا_للمحامل_التقليدية 2024، #كتارا #قطر #كتارا_ملتقى_الثقافات #كتارا_وجهة_ثقافية_سياحية pic.twitter.com/ucUNRU0wgN
— كتارا | Katara (@kataraqatar) December 7, 2024
وتكريسا لطابعه التراثي العالق في الوجدان، تزامن انطلاق رحلة محمل فتح الخير، بعرض أوبريت "الأولين"، من إخراج الفنان والباحث في التراث، فيصل التميمي، تناول موضوعا تاريخيا يتعلق بانطلاق الرحلات البحرية التي كانت تتم بغرض التجارة في الماضي، وكيف كان المسافرون يودعون أهلهم وأحبابهم قبل الانطلاق في رحلات طويلة قد تمتد لأشهر، حيث تنقطع الأخبار عنهم، ولا يعرف مصيرهم. وعرض الأوبريت مشاهد الوداع بطريقة مؤثرة عكست معها المشاعر التي كانت ترافق هؤلاء المسافرين وأسرهم أثناء فترات انتظارهم الطويلة.