العلاج يبدأ بالنفسية وسلوكيات بسيطة تخلق بيئة ودية بين المريض والممرض
7 تعبيرات متفق عليها عالميا تساعد الممرض على فهم مشاعر المرضى
تعبير المفاجأة يجب على الممرض التحكم فيه عند مواجهة أمور غير مطمئنة
شاركت خبيرتا لغة الجسد القطريتان، سارة وهاجر عبد الرحمن، في مؤتمر كوادر التمريض والقبالة في المجتمع العربي، الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية مؤخرا واختتم أعماله اليوم الأحد.
لغة الجسد
سارة وهاجر عبد الرحمن، مختصتان في لغة الجسد والعلوم الإنسانية، وتحظى صفحتهما على "إنستغرام" بأكثر من مليوني متابع مهتم بهذا المجال، حيث تنشط الأختان في شرح معاني لغة الجسد وتفسير الحركات بصورة مميزة، حتى أصبحتا من رواد هذا المجال بالوطن العربي، ولديهن 6 مؤلفات في المجال ذاته، من بينها كتاب The World Of Body Language الذي يعد خامس أعلى الكتب مبيعا في المملكة المتحدة.
الأختان ضيفتان دائمتان على البرامج التلفزيونية الحوارية المختلفة في الوطن العربي، كما تشاركان في عديد من الفعاليات والمؤتمرات ذات الصلة، كان آخرها المشاركة المميزة يوم 7 ديسمبر الجاري في المؤتمر الدولي الخاص بالتمريض والقبالة، وحول هذا الشأن كان لـ"مرسال قطر" هذه المقابلة مع الأختين، فإلى نص الحوار:
**كيف يمكن للتمريض استخدام لغة الجسد لطمأنة المرضى وتقليل توترهم أثناء العلاج؟
-- يعتمد هذا الأمر على عدة عوامل، إذ أن عمر المريض وجنسه وحالته الصحية كلها عوامل مؤثرة على مدى قدرته على إرسال واستقبال المشاعر، كذلك الحالة المزاجية وطبيعة الشخصية لكل مريض، ويمكن ملاحظة ذلك منذ أن تلمس يده لقياس الضغط أو ما شابه، فإذا لاحظت أنه يسترخي عندما تضع يدك على يده فاستمر في ذلك، ويمكنك أن تقدم له هذه اللمسات بعيدا عن المتطلبات العلاجية.
لكن إذا لاحظت أنه يبتعد عنك ويشيح بوجهه ولا يتقبل اللمسات، فيفضل أن تبدأ بالتعبير بشكل متباعد، حيث يمكن أن تستمع إليه بإمالة رأسك لتوضح اهتمامك بحديثه، وإذا تحدَث عن تفاصيل أكثر، فيمكن أن تضيق عينيك تعبيرا عن التركيز، فسلوكيات كهذه تساعدك بشكل كبير على خلق بيئة ودية ناجحة، كما أن العلاج يبدأ دوما بالنفسية.
** هل هناك تعبيرات جسدية يمكن أن تعكس شعور المريض بالخوف أو الألم دون أن يعبر عنها بالكلمات؟
-- هناك 7 تعبيرات شائعة تُعتبر عالمية، إذ أنها تصدر كرد فعل معبر عن الشعور ذاته، وممكن أن يستفيد منها الممرض بشكل كبير جدا، في القدرة على فهم المرضى وامتصاص عواطفهم السلبية.
مثلا، الغضب يظهر من خلال نزول الحاجبين واقترابهم من بعض مع حملقة العين وضم الشفايف، وللغضب درجات، فعندما يدرك المرء أدنى درجاته، فبإمكانه السيطرة على غضبه وامتصاصه، فإذا استطاع السيطرة على الانزعاج لن يصل الأمر إلى العنف أو العدائية.
أما شعور الخوف فهو وارد أيضًا، حيث ترتفع الحاجبين والجفون العلوية، وتسترخي الجفون السفلية وتتمدد الشفتين لأحد الجانبين، وشتان ما بين حالة الارتباك والقلق الحقيقي الذي قد يظهر بالفحوصات الروتينية بسبب ارتفاع الأدرينالين، إذ تتسارع نبضات القلب وينزل الضغط بالطبع يحتاج الممرض إلى فهم هذا العاطفة للتعامل معها بشكل أفضل واحتواءها.
** إلى أي مدى تؤثر لغة الجسد الخاصة بالممرض على انطباع المريض وثقته في الرعاية المقدمة له؟
-- بالنسبة لتعبير المفاجأة المتمثل في ارتفاع الحاجبين واتساع العينين والفم المفتوح، يُفضل أن يتحكم الممرض فيه بشكل كبير، خاصة لو وجد أمرا غير مطمئن في الفحوصات، أما الاشمئزاز فهو رد فعل لا شعوري، ويظهر في تجعد أعلى الأنف، وارتفاع الشفة العلوية، وقد يصدر هذا التعبير من الموظف عندما يواجه أعراضا معينة لدى بعض المرضى، إلا أنه لا بد من تدريب على السيطرة على مثل هذا الشعور أو تبديله، والأمر ذاته مع تعبير الضجر.