أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة البحوث والدراسات الإسلامية عن موضوع "جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية العالمية المحكمة" لدورتها السابعة عشرة، والجائزة المحلية في دورتها الثالثة.
وقال الشيخ الدكتور أحمد بن محمد آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في مؤتمر صحفي اليوم، إن الموضوع الجديد للجائزة الدولية في دورتها الـ"17" هو: "الأمة الإسلامية.. وعصر ما بعد العولمة - دراسة استشرافية".
وأوضح أن إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، وضعت مجموعة من المحاور المهمة للجائزة الدولية، حرصا منها على ضبط الإطار النظري للموضوع، وتحديد الوجهة ورسم الأبعاد المطلوبة للبحث.
وحول "جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية المحلية المحكمة"، قال الدكتور أحمد آل ثاني إن الجائزة طرحت لدورتها الثالثة، موضوع: "خطبة الجمعة ودورها في الإصلاح (المجتمع القطري أنموذجا)"، وذلك ضمن عدد من المحاور تشمل: شرح مصطلحات العنوان، وأهمية وأهداف خطبة الجمعة، وخطبة الجمعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، وخطبة الجمعة في المجتمع القطري بين الماضي والحاضر.
ونوه بأنه تم تحديد الأول من يناير 2027 الموافق "23 رجب 1448هـ" كآخر موعد لإرسال البحوث المشاركة في الجائزتين المحلية والدولية.
وأضاف الدكتور أحمد آل ثاني أن "جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية العالمية المحكمة"، التي أنشأتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في عام 1998 لتصبح أول وأكبر جائزة وقفية محكمة في مجال الثقافة والدعوة والفكر الإسلامي في دولة قطر، جاءت تحمل اسم حاكم قطر الأسبق الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، رحمه الله؛ رفعا لذكره، وتخليدا لذكراه، وعرفانا بفضله في مجال نشر العلم وإحياء التراث الإسلامي، ورعاية العلماء والباحثين.
وأشار إلى أن الإنفاق على الجائزة يتم من أوقاف الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، رحمه الله تعالى.
وأضاف أن الجائزة خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من ربع قرن من الزمان تتميز بموضوعاتها وعناوينها، التي تتصف بالجدة والحيوية، وملامسة مشكلات الأمة والالتصاق بقضاياها، ومحاولة طرح معالجات لها، من منظور إسلامي.
وبين أن إدارة الجائزة قد وجدت أنه من المناسب، في ضوء فكرة الجائزة واهتماماتها ومصدرية تمويلها، أن يتمحور موضوعها الأول حول: "الوقف"، وتتابعت موضوعاتها البحثية النوعية على مدار دوراتها.
وفي سؤال حول أهداف الجائزة، أكد مدير إدارة البحوث والدراسات أن الجائزة تهدف بشكل عام إلى الإسهام في تشجيع البحث العلمي، والسعي إلى تكوين جيل من العلماء في ميادين العلوم الشرعية المتعددة، قادر على البحث العلمي والموضوعي وإعداد البحوث المعمقة، كمكون لا بد منه للعقل المسلم.
كما تسعى الجائزة إلى العمل على استيعاب التراث والإفادة منه لبناء الحاضر ورؤية المستقبل، ومعالجة قضايا الحياة المعاصرة، في ضوء القيم الإسلامية، والمساهمة في بناء النخبة (الطائفة القائمة على الحق)، التي تتحقق بالمرجعية الشرعية المتمثلة في الكتاب والسنة، لتشكل الأنموذج التطبيقي العملي لفهم الدين، والدليل الممتد على خلود الإسلام، وقابليته للتطبيق في كل زمان ومكان، ودراسة حركات التغيير والإصلاح والنهوض الإسلامي، وتقويم نتائجها، وبيان أسباب القصور ومواطن التقصير.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، أشار مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية إلى أنه لم يتبق إلا أقل من شهر من الآن لإغلاق موضوع جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية الدولية المحكمة في دورتها الخامسة عشرة، وهو: (التكافل الاجتماعي ودوره في تحقيق الأمن المجتمعي)، وكذلك موضوع "جائزة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الوقفية المحلية المحكمة" في دورتها الأولى وهو: "التماسك الأسري ودوره في رعاية الأبناء: المجتمع القطري أنموذجا"، حيث سيتم إغلاق بحوث الجائزتين في الأول من يناير المقبل.