ناقشت جلسة عقدت اليوم ضمن أعمال منتدى الدوحة التحديات التي تواجه النظام العالمي، والآليات والوسائل التي يمكن من خلالها تعزيز استجابة النظام للأزمات والتحديات العالمية، خاصة أن أكثر من 50 بلدا أجرت انتخابات وطنية خلال العام الجاري مما قد يؤدي إلى اعتماد سياسات جديدة.
واستضافت الجلسة التي عقدت تحت عنوان "التقدم الممكن بعد عام الانتخابات"، سعادة السيدة ياسين فال وزيرة التكامل الإفريقي والشؤون الخارجية بجمهورية السنغال، وسعادة السيد هاميش فالكونر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتور هنري هوياو وانج مؤسس ورئيس مركز الصين والعولمة، المستشار السابق لمجلس الدولة الصيني، والسيد جوليان فينتورا، زميل مشارك، في تشاتام هاوس، وركزت على الإجابة عن سؤال يتعلق بدور التغييرات العديدة للحكومات في عام 2024 في العلاقات الدولية وآفاق الاستجابة للأزمات العالمية.
واتفق المتحدثون على أن النظام الدولي فشل في مواجهة الكثير من الأزمات والصراعات والتحديات العالمية، وأنه لا بد من مقاربات جديدة وإشراك أطراف فاعلة أخرى لتعزيز قوة النظام العالمي.
وقالت الوزيرة ياسين فال: "إننا في عالم مشتت للغاية ويواجه تحديات هائلة سياسية واقتصادية وخلل في العدالة الاجتماعية وخاصة في إفريقيا التي تطالب اليوم بدورها في النظام العالمي".
تحديات كبيرة
وأضافت: "هناك تحديات كبيرة وخاصة في القارة الإفريقية التي تمد العالم بالموارد دون أن يكون لها صوت مسموع في هذا العالم"، معتبرة منح الاتحاد الإفريقي مقعدا في مجموعة العشرين خطوة مهمة لكنها دعت إلى اتخاذ خطوات أخرى.
بدوره، قال سعادة السيد فالكونر إن بلاده تتطلع إلى العمل مع دول مختلفة لمواجهة التحديات والأزمات ومنها دولة قطر، مضيفا "نتطلع للعمل مع دولة قطر للتعاون في مجال الوساطة وتسوية الخلافات وإحلال السلام".
من جانبه، قال الدكتور وانغ إن الصين تتطلع إلى التعاون مع مختلف الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية بعيدا عن التوترات التي تضر بالنظام العالمي، مضيفا "نريد بناء تكتلات عالمية تدفع بالسفينة إلى الأمام، وتحافظ على النظام العالمي، وتحقق المصالح لجميع الشعوب".
وتابع "لا بد أن نكون منفتحين وأن نتفادى المخاطر العالمية المختلفة بالشراكة والتضامن والعمل معا".
إلى ذلك، قال السيد فينتورا "إن النظام الدولي يواجه تحديات وضغوطا شديدة بسبب الأزمات المتتالية، كما أن مبادئه الأساسية تتعرض هي الأخرى لتحديات جسيمة، وهو ما يتطلب العمل معا لمواجهة ذلك".