أكد لاعب المنتخب القطري السابق عادل خميس أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج "خليجي 26"، ستشهد منافسة قوية وزخما كبيرا فنيا وجماهيريا كما جرت العادة بين المنتخبات المشاركة التي تتطلع للحصول على اللقب، مع تباين الحظوظ بينها خلال النسخة التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 3 يناير 2025.
وقال خميس، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية، إن بطولة كأس الخليج لها خصوصيتها في ظل التنافس الكبير الذي تشهده بين المنتخبات للوصول إلى منصة التتويج، لافتا إلى الحماس الجماهيري والتفاعل الكبير الذي يميزها جعلها تستمر لأكثر من نصف قرن، وسط اهتمام كبير ورغبة دائمة من قبل المنتخبات المشاركة في الحصول على اللقب.
ولفت لاعب المنتخب القطري السابق إلى أن البطولة ساهمت بشكل كبير في تطور كرة القدم الخليجية بشكل واضح خلال السنوات الماضية منذ انطلاقتها في العام 1970 بالبحرين، كما كانت كأس الخليج فرصة لتطور مستوى العديد من اللاعبين الذين عرفهم الجمهور بعدما قدموا الكثير من المستويات الرائعة.
وأضاف أن بطولة كأس الخليج تعد واحدة من أعرق البطولات التي حافظت على استمراريتها، وهو ما ساهم في تطوير الكرة بالمنطقة، لتصل المنتخبات الخليجية إلى نهائيات كأس العالم، كما أن بعضها توج بلقب كأس آسيا.
وأشار إلى أن الكويت قادرة على تنظيم نسخة مميزة في خليجي 26، المقبلة التي يتوقع أن تشهد منافسة قوية، لافتا إلى أن وجود سبعة منتخبات خليجية في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026 سينعكس بشكل إيجابي على المستوى الفني للبطولة، ويدفع بها لتكون واحدة من النسخ المميزة فنيا وتنظيميا.
وأوضح خميس الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع نادي القادسية الكويتي أن بداية مشاركاته في بطولات كأس الخليج كانت في النسخة الثامنة التي أقيمت في البحرين عام 1986، لافتا إلى أن اختياره تم عن طريق المدرب البرازيلي السابق للمنتخب القطري إيفرستو الذي استدعاه بعد إصابة المهاجم منصور مفتاح، ليتواجد ضمن القائمة، حيث انضم للمعسكر الخارجي وشارك في البطولة.
وأضاف أن المدرب منحه الثقة للمشاركة بشكل أساسي وبالفعل قدم مستويات مميزة بعدما شارك في مركز المهاجم الأول، مشيرا إلى أنه كان سعيدا بالتواجد مع مجموعة الأسماء الكبيرة في صفوف المنتخب، على رأسهم الحارس يونس أحمد وعادل مال الله.
وعن حظوظ المنتخب القطري قال إن بطولة كأس الخليج لا تخضع للتوقعات والحسابات المسبقة، وليس بالضرورة أن يتوج بلقبها الأفضل فنيا، في ظل وجود عدة عوامل أخرى قد تغير من مسار المنتخبات مثل الضغط الجماهيري والإعلامي، لافتا إلى أن الأدعم سيكون على رأس المرشحين للفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، خاصة أنه توج عام 2014 ببطولة خليجي 22 التي أقيمت في الرياض، أي قبل عشر سنوات، وبالتالي سيكون المنتخب متعطشا لنيل البطولة من جديد مع جيل مميز نجح في الحصول على لقب كأس آسيا مرتين على التوالي 2019 و2023.
وأوضح خميس أن الجيل الحالي للمنتخب القطري يضم العديد من اللاعبين المميزين على رأسهم أكرم عفيف الحائز على جائزة أفضل لاعب في آسيا مرتين والذي يقدم أفضل مستوياته مع ناديه السد ومع المنتخب، وسيكون اللاعب قادرا على المساهمة مع بقية زملائه في المنافسة على لقب بطولة كأس الخليج في الكويت خلال النسخة المقبلة.
ولفت إلى أن المنتخب العراقي -حامل اللقب- سيكون من المرشحين كذلك للتتويج في "خليجي 26"، في ظل وجود نخبة من اللاعبين المميزين بين صفوفه، ويبقى المنتخب الإماراتي مرشحا لأنه يمر بمرحلة فنية جيدة، كما أن المنتخب الكويتي المستضيف يعد من المرشحين، خاصة أنه سيحظى بدعم جماهيري كبير، مشيرا إلى أن تواجد سبعة منتخبات في الدور الثالث والحاسم من تصفيات كأس العالم 2026 يساهم بشكل كبير في ظهور المنتخبات بكأس الخليج في مستوى فني جيد ومميز.
الجدير بالذكر أن بطولة كأس الخليج في نسختها الـ 26 تقام في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري، وحتى 3 يناير 2025، بمشاركة ثمانية منتخبات تم توزيعها إلى مجموعتين، تضم الأولى الكويت المستضيف، إلى جانب منتخبات قطر والإمارات وعمان، بينما تضم المجموعة الثانية العراق حامل اللقب والسعودية والبحرين إلى جانب اليمن.