أعلن مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن إطلاق منصة إلكترونية لمصطلحات التطوير المهني، تعد الأولى من نوعها باللغة العربية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن شراكة مع مركز الترجمة والتدريب التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، حيث تتضمن المنصة ترجمة للإصدار الثالث المحدث من مسرد المصطلحات الصادر عن رابطة التطوير المهني في آسيا والمحيط الهادئ.
وتتميز المنصة الجديدة بكونها شاملة وتفاعلية، حيث توفر محرك بحث يتيح الوصول إلى المصطلحات وتعريفاتها في أجزاء من الثانية، بالإضافة إلى ترتيب أبجدي للمصطلحات باللغتين العربية والإنجليزية.
ويتم تحديث محتوى المنصة باستمرار لمواكبة التطورات السريعة في سوق العمل ومجال التطوير المهني، مما يضمن توطين المفاهيم الحديثة ضمن السياقين اللغوي والثقافي في دولة قطر والعالم العربي.
كما تتيح المنصة لممارسي التوجيه والتطوير المهني الناطقين بالعربية الوصول إلى تعريفات دقيقة للمصطلحات المتخصصة، مما يسهم في تحسين جودة خدمات الإرشاد والتوجيه المهني، ويجعلها أداة أساسية للباحثين والممارسين في هذا المجال.
خطوة استراتيجية
وفي هذا السياق، أكد السيد سعد عبدالله الخرجي، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني بالإنابة، أن إطلاق النسخة العربية من الإصدار الثالث لمسرد مصطلحات التطوير المهني يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة اللغة العربية في المجالات المهنية والعلمية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تسهم في تمكين ممارسي التطوير المهني من تقديم خدمات ذات معايير دولية للشباب والشابات.
وأضاف أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون مثمر مع مركز الترجمة والتدريب بجامعة حمد بن خليفة، ورابطة التطوير المهني في آسيا والمحيط الهادئ.
من جهته، أشاد السيد أرون ميتال، المدير التنفيذي لرابطة التطوير المهني في آسيا والمحيط الهادئ، بالنهج المبتكر الذي اعتمده مركز قطر للتطوير المهني في تقديم مسرد المصطلحات باللغة العربية، مؤكدا أن المنصة الإلكترونية تمثل نقلة نوعية في تعزيز التواصل بين ممارسي المهنة من ثقافات مختلفة، وتساعد في سد الفجوات اللغوية، من خلال توفير تعريفات سهلة الوصول وشاملة للمصطلحات.
حماية اللغة العربية
كما أعرب السيد مازن الفرحان، مدير مركز الترجمة والتدريب بالإنابة بجامعة حمد بن خليفة، عن فخره بالمساهمة في هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعزز وصول اللغة العربية إلى مجالات مهنية متقدمة، وتؤكد التزام الجامعة بحماية اللغة العربية وتكييفها مع السياقات المهنية المختلفة.
ويعد هذا المشروع الرائد أول مرجع لغوي عربي شامل في مجال التطوير المهني، مما يعزز حضور اللغة العربية في المجالات الأكاديمية والتخصصية، ويفتح المجال أمام مساهمات عربية بارزة في هذا الحقل. كما يبرز المشروع التزام مركز قطر للتطوير المهني وشركائه بتعزيز التطوير المهني في المنطقة العربية، وتأكيد دور اللغة العربية كلغة عالمية تواكب متطلبات العصر في مختلف المجالات.