- العلاقات بين قطر وعُمان تمثل نموذجًا يُعد الأقوى بين بلدين في المنطقة
- عامل الثقة والاحترام المتبادل بين قطر وعُمان يشكل أكبر ركائز علاقاتهما الثنائية
- التبادل التجاري بين قطر وعُمان سجل قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة
تعكس الزيارة التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة غدًا لدولة قطر، تلبية لدعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خصوصية العلاقة الأخوية بين البلدين والشعبين القطري والعُماني.
وتمثل العلاقات بين دولة قطر وشقيقتها سلطنة عُمان، نموذجًا يُعد الأقوى بين بلدين في المنطقة، وهي علاقات تستمد جذورها الأخوية العميقة من روابط التاريخ والجغرافيا، ومن الدعم والرعاية المستمرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان ُعمان الشقيقة، حتى وصلت إلى ما هي عليه حاليًا من تطور وتكامل في كل المجالات.
معالم العلاقات
وارتسمت معالم العلاقات بين البلدين في شكلها الحديث منذ مطلع سبعينيات القرن المنصرم، فبداية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين كان عام 1973 بصدور المرسوم الأميري رقم (2) بتعيين أول سفير لدولة قطر لدى سلطنة عُمان، في حين قدم أول سفير لسلطنة عُمان أوراق اعتماده إلى أمير دولة قطر في عام 1974.
قوة ومتانة
وتتميز العلاقات الثنائية بين دولة قطر وسلطنة عُمان بالقوة والمتانة والتطور، كما تتسم بنوع من الاستقرار والثبات والازدهار، ويتم تتويجها بين الحين والآخر بزيارات بين قادة البلدين، بالإضافة إلى زيارات مستمرة لكبار المسؤولين بالبلدين بهدف دفع التعاون، وتدعيم أواصر الأخوة بين البلدين.
ويشكل عامل الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين أكبر ركائز العلاقات الثنائية بينهما، إذ يجمعهما تقارب المواقف والتنسيق في كل المجالات.
كما تطورت علاقة البلدين على نحو مطرد، وخلت من الشوائب والمنغصات، وقد تطابقت الرؤى في كثير من القضايا الإقليمية، وتخطت العلاقة بينهما المستوى الرسمي إلى المستوى الشعبي، إذ اكتست تلك العلاقة طابعًا اجتماعيًا، وتوغلت في ثنايا المجتمعين العُماني والقطري اللذين توطدت الروابط بينهما.
سياسة حكيمة
وسلطنة عمان كانت دائمًا مثالًا للسياسة الحكيمة، وتعد بفعل حكمة قيادتها الدولة الأكثر ثبوتية في مواقفها السياسية في التعاطي مع ملفات المنطقة الحساسة، ودائمًا ما كانت السلطنة لاعبًا فاعلًا ومؤثرًا في السياسة الإقليمية والدولية.
لجنة مشتركة
وبمباركة من سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والمغفور له السلطان قابوس بن سعيد، أنشئت اللجنة القطرية العُمانية المشتركة عام 1995 والتي عقدت خمسة عشر اجتماعاً منذ إنشائها.
240% زيادة التبادل التجاري
سجل التبادل التجاري بين قطر وعُمان قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة، ما يؤكد عمق العلاقات بين قطر وسلطنة عُمان وخاصة الاقتصادية، إذ ارتفع التبادل التجاري من ملياري ريال خلال العام 2016، إلى 3.8 مليارات ريال في 2017، قبل أن يصل إلى أكثر من 6.8 مليارات ريال خلال عام 2019، مسجلًا نموًا بنسبة 240% خلال عامين.
ويزيد عدد الشركات القطرية العُمانية المشتركة التي تعمل في السوق القطرية على 350 شركة، تعمل في قطاعات متنوعة، من بينها الخدمات، والطاقة، والصناعة، وغيرها، بينما تتوزع معظم الاستثمارات القطرية في السلطنة على حصص وتحالفات وشراكات في أكثر من 200 شركة عُمانية، في قطاعات مختلفة.
نمو الاستثمارات
وساهمت الشركات في نمو الاستثمارات بين البلدين، لاسيما في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، والنقل، والاتصالات، والطاقة، والسياحة، والتعليم، وخلال عام 2017 زار وفد يضم نحو 120 رجل أعمال قطريًا السلطنة، حيث تم توقيع الكثير من اتفاقيات التعاون والصفقات التجارية المهمة، التي كان لها دور كبير في تعزيز العلاقات بين الشركات في البلدين.
أبرز الاتفاقيات
وقعت دولة قطر وسلطنة عمان العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من أبرزها اتفاقية التعاون الدبلوماسي والقنصلي وملحقها التنفيذي، واتفاقية إنشاء مجلس رجال الأعمال القطري العُماني، واتفاقية إصدار تأشيرات الدخول السياحية المشتركة بين البلدين، ومذكرة تفاهم في المجال الثقافي، ومذكرة تفاهم بين جامعة قطر وجامعة السلطان قابوس حول مجالات البحث العلمي والتعاون الأكاديمي، وإنشاء مكتب عمل مشترك، وتأسيس شركة عُمانية قطرية قابضة للاستثمار والتوقيع على البرنامج التنفيذي الثالث الثقافي والتربوي للأعوام 1998 و1999 و2000 و2001.