حرصت وزارة الثقافة على تقديم جوانب مختلفة من عناصر التاريخ والتراث القطري عبر العديد من الفعاليات التراثية في فعاليات اليوم الوطني المقامة حاليا والتي تستمر حتى 18 ديسمبر الجاري في درب الساعي بمنطقة أم صلال.
وقدمت وزارة الثقافة فعالية جديدة لأول مرة هذا العام ضمن فعاليات اليوم الوطني بعنوان "سنا قطر" والتي تبرز جوانب مختلفة من تاريخ وتراث دولة قطر عبر الأفلام الوثائقية والألعاب التفاعلية وشاشات عرض عملاقة.
وحول هذه الفعالية، قال السيد أنس الشايجي مشرف فعالية "سنا قطر"، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، إن الفعالية عبارة عن معرض فني رقمي يركز على تجارب الفيديو الغامرة باستخدام تقنيات العرض المتقدمة والمحتوى الرقمي المبهر، ويمكن الجمهور من التفاعل والدخول في عالم جديد من الاستكشاف الفني بدلا من الاكتفاء بالمشاهدة مما يخلق ارتباطا أعمق وأكثر خصوصية، وينقل المعرض رسائل ثقافية واجتماعية وتقنية موفرا مساحة فريدة، حيث يلتقي الفن بالإبداع باعتباره منصة هامة للتعبير الفني المعاصر، كما يعرض رؤية قطر في دمج الإبداع مع التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز الخيال والتعريف في ذات الوقت بجوانب من التاريخ القطري.
وأوضح الشايجي أن المعرض يتضمن ثلاثة أقسام تعرض تاريخ البلاد ونهضتها إلكترونيا على شاشات ممتدة على جدران الفعالية، أما الأول بعنوان من البيئة القطرية وفيه يقوم الأطفال برسم رسوماتهم المستوحاة من حيوانات وطيور البيئة القطرية ومن ثم تعرض لهم على الشاشات الإلكترونية الكبيرة، ويتم ذلك من خلال القيام بعملية مسح ضوئي للصورة ليتم عرضها على الشاشة، أما القسم الثاني فهو قسم القهوة وهو مصمم بطريقة حديثة جدا تعكس الجانب التكنولوجي وكأن الزائر في رحلة بالفضاء الإلكتروني، فيما يأتي القسم الثالث تحت عنوان "البراحة" وهو عبارة عن غرفة كبيرة مكونة من شاشات ثلاثية الأبعاد تعرض ثلاثة أفلام قصيرة عن قطر وهي من قطر والبحر والسيف، منوها بأن اسم الفعالية ويعني الضوء الساطع دلالة على ما تعيشه دولة قطر من نهضة حضارية.
جدير بالذكر أن فعاليات درب الساعي تستمر حتى 18 ديسمبر الجاري وتتضمن العديد من الفعاليات الثقافة والتراثية التي تعزز الهوية الوطنية.