يواصل السوريون أقرباء المعتقلين في سجون نظام بشار الأسد المخلوع، مساعي التعرف عن مصير أقربائهم المعتقلين من خلال البحث في صور الجثث المعلقة على جدران مشفى المجتهد، بالعاصمة دمشق، لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد.
وتجمع الكثير من السوريون أمام المشفى المذكور، بعد نشر صور جثث المعتقلين الذين قتلوا نتيجة التعذيب في سجون الأسد.
وبحسب مراسل الأناضول، تم نقل نحو 40 جثة عليها آثار التعذيب، مكدسة في أكياس من مشرحة مشفى حرستا العسكري بدمشق، إلى مشفى المجتهد لتشريحها.
وتشير التقديرات إلى أن الأشخاص الذين يبدو أنهم قُتلوا نتيجة للتعذيب نقلوا إلى المستشفى في وقت قريب.
وفي حديث مع الأناضول، قال محمد الخلف، وهو مواطن من مدينة حماة (وسط)، إنه لم يتلق أي أنباء عن شقيقه منذ 2014.
وأوضح الخلف، أنه جاء إلى سجن صيدنايا بعد سقوط النظام، وانتظر هناك ليومين، لكنه لم يعثر على اسم شقيقه بين المعتقلين المحررين.
وأضاف أنه جاء إلى دمشق بعد ذلك، للبحث عن شقيقه بين الجثث الموجودة في مشفى المجتهد.
وأفاد الخلف، أن "الصور صادمة جدا، حيث توجد صورة لشخص عيونه مقتلعة، لا يمكن النظر لهذه الصور من روعتها، يا ليتهم ماتوا قبل أن يتعرضوا لهذا التعذيب".
وأكد أنه سيواصل البحث عن شقيقه المعتقل الغائب منذ 10 سنوات.
والأحد، حررت الفصائل السورية معتقلين من سجن صيدنايا بريف دمشق، المعروف باسم "المسلخ البشري" لأنه مركز لتعذيب المعتقلين السوريين وغيرهم من جنسيات أخرى.
والأحد، سيطرت الفصائل السورية على دمشق، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا 24 سنة؛ منذ يوليو 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد "1970-2000"، وفرّ من البلاد هو وعائلته إلى روسيا، التي منحته اللجوء لما اعتبرتها "أسبابا إنسانية".