شاركت دولة قطر في أعمال الدورة السابعة والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والتي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، برئاسة سلطنة عمان.
ترأس وفد دولة قطر سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم للدولة لدى جامعة الدول العربية.
وفي مستهل الاجتماع، تولت دولة قطر، رئيس الدورة السادسة والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، رئاسة أعمال المجلس، قبل أن تسلمها إلى سلطنة عمان.
وقال سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري، في كلمته خلال ترؤس أعمال المجلس، إن "هذا الاجتماع يأتي في ظل تطورات تاريخية تشهدها المنطقة العربية، وأبرزها التداعيات السلبية للعدوان الإسرائيلي المتفشي في الوطن العربي، والذي نواته استمرار الاحتلال الظالم لفلسطين المحتلة وتبعاته على الأمن والسلم الدوليين"، مضيفا أن "عدم الاستقرار الناجم عن هذا الاحتلال والعدوان المستمر واستمرار الصراعات، كلها عوامل تقوض الأهداف السامية المرجوة من السياحة ومكتسبات التنمية والبنية التحتية المتصلة بها".
السياحة داعم للتنمية المستدام
وأشار إلى أن السياحة باتت جزءا من الأنشطة الداعمة للتنمية المستدامة، وأنه في ظل غياب السلام تغيب معه عوامل الاستقرار الأساسية وهي حقوق الإنسان والتعليم والصحة والبناء، مما يؤدي إلى تآكل المنظومة الرئيسية للخطط التنموية، ومنها تلك التي تعتمد على السياحة كمصدر مهم للدخل للعديد من دول العالم وتحديدا المنطقة العربية، موضحا أن من التطورات الإيجابية التي تشهدها الخارطة السياحية أن قطاع السياحة يكافح للتعافي على المستويين العالمي والإقليمي مما عاناه من الظروف الاستثنائية التي ألمت به إثر تلاحق الأزمات والحروب في المنطقة.
ولفت سعادته إلى أنه بالإمكان تحويل تلك التحديات إلى فرص حال توافرت الإرادة المشتركة لتعزيز مسيرة التعاون والتنسيق العربي في مجال السياحة والبناء على المقدرات العملاقة التي يزخر بها الوطن العربي سواء طبيعية أو ثقافية أو جغرافية.
قرية عالمية
وقال سعادته: "مع كل ذلك لا ينبغي أن نتقوقع على أنفسنا.. فنحن نعيش في قرية عالمية.. لا بد أن تمتد السياحة العربية إلى العالم بأسره لنتمكن من إيصال رسائلنا الثرية المدعومة بثقافتنا الأصيلة وتاريخنا العريق لكل مواطن على مستوى الكرة الأرضية".
وأكد أن دولة قطر باتت مثالا على بناء جسور سياحية تنقل الثقافة العربية، وأن خير مثال على ذلك استضافتها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مضيفا: "يمكن ملاحظة كيف أصبحت قطر أيقونة للزوار من مختلف دول العالم".
وأوضح أن اختيار الدوحة عاصمة للسياحة العربية لعام 2023 يعد تتويجا لجهود دولة قطر المستمرة ومساعيها الحثيثة للتقدم السياحي والتوسع الحضاري المدروس، كما يشكل حافزا لاستمرار المزيد من التميز في المستقبل.
وأشار سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم للدولة لدى جامعة الدول العربية، في ختام كلمته، إلى أنه إدراكا لأهمية قطاع السياحة وما حققه من نمو وتنمية مستدامة في العديد من دول العالم، بذلت دولة قطر خلال رئاستها السابقة للدورة السادسة والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، جهودا بمعاونة الدول الأعضاء الشقيقة لتطوير قطاع السياحة في الوطن العربي، بما يساهم في مضاعفة التبادل العربي في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية بأنواعها، متمنيا التوفيق لسلطنة عمان في رئاسة الدورة السابعة والعشرين للمجلس.