تستعد الجمعية القطرية للسكري، لإطلاق نسخة اليوبيل الفضي من مخيم البواسل الدولي السنوي للأطفال المشخصين بالسكري، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة.
وتبدأ فعاليات المخيم يوم الجمعة القادم، وتستمر لمدة ستة أيام باستضافة أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير” تحت شعار "نحن نستطيع".
ويستضيف المخيم هذا العام 60 طفلا من عمر السابعة وحتى الحادية عشرة، من 13 دولة، هي قطر، الكويت، البحرين، الأردن، السودان، ليبيا، تونس، بنغلاديش، إيران، المغرب، مصر، عمان والجزائر.
التعايش مع السكري
وتعتبر مخيمات البواسل منصة تفاعلية للتعايش مع السكري، حيث تهدف لمساعدة الأطفال على تعلم أفضل الطرق لإدارة السكري والعيش معه بصورة إيجابية، وتعزيز استقلاليتهم وثقتهم وتدريبهم على تطبيق الخطوات والآليات المطلوبة للتعامل مع التغيرات اليومية في نسب السكر، واتخاذ القرارات، التي تتناسب مع هذه التغيرات.
كما يتيح برنامج المخيم لأطفال السكري، الالتقاء والتعرف على بعضهم في بيئة آمنة، ما يخفف من شعور الاختلاف أو التفرد بحالتهم، بل تشجيعهم على التقبل والاندماج ومواجهة التحديات بقوة وثقة وإيجابية.
ومن المقرر أن تقيم الجمعية افتتاح حفل اليوبيل الفضي للمخيم بالمركز الطلابي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، متضمنا عرضا لتاريخ مخيم البواسل منذ انطلاقه، مرورا بمراحل تطوره مع عرض مسرحي للأطفال.
السكري وجودة الحياة
ويتخذ المخيم هذا العام شعار "السكري وجودة الحياة" كإطار رئيسي لفعالياته، والتي تتضمن برنامجا تعليميا تثقيفيا يوميا حافلا تتخلله مجموعة من الأنشطة الترفيهية وورش العمل المعدة بعناية من قبل الجمعية القطرية للسكري، والتي يقام بعضها بالتعاون مع قسم صحة الفم والأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وأكاديمية قطر لتدريب المربيات، بالإضافة إلى رحلات خارجية إلى متحف قطر الرياضي الأولمبي 3 - 2 - 1 ، وشاطئ “كتارا”.
يذكر أن أول مخيم للبواسل نظمته الجمعية القطرية للسكري، كان في يناير عام 1999، علما أن هذا المخيم يعقد كل عام منذ ذلك الحين، حيث أصبح اليوم أحد أهم المعسكرات المخصصة للأطفال المصابين بالسكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي عام 2013 اعتبره الاتحاد الدولي للسكري، مخيما عالميا يمكنه استضافة أطفال السكري من جميع أنحاء العالم.