أكد لاعب المنتخب القطري السابق إبراهيم الغانم أن أبواب المنافسة ستكون مفتوحة على مصارعها، للتتويج باللقب في النسخة السادسة والعشرين من بطولة كأس الخليج، التي تنطلق في الكويت اعتبارا من 21 ديسمبر الجاري وتستمر حتى 3 يناير المقبل.
وقال المدافع الدولي السابق في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية، إن المنتخب القطري يدخل البطولة بطموح التتويج للمرة الرابعة، ساعيا للظهور بشكل مغاير عن المستوى الذي قدمه خلال مبارياته في الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، والتي يحتل فيها المركز الرابع في المجموعة الأولى.
وأوضح الغانم الذي لعب لأندية العربي والغرافة أن بطولة كأس الخليج تشهد تحديات كبيرة بين المنتخبات وترتفع فيها درجات الحماس بين اللاعبين والجماهير، متوقعا أن يكون المستوى الفني للنسخة المقبلة مميزا في ظل مشاركة المنتخبات الثمانية بلاعبيها الأساسيين، في ظل مساعيها لتحقيق أكبر استفادة فنية قبل استكمال بقية مشوار تصفيات المونديال.
وأشار اللاعب الذي سبق له المشاركة في ست نسخ مختلفة من بطولات كأس الخليج إلى أن الناحية الهجومية في المنتخب القطري تبقى في أفضل حالاتها بوجود الثنائي أكرم عفيف الحاصل على جائزة أفضل لاعب في آسيا والمعز علي، وبالتفاهم الكبير بينهما، ما يشكل قوة ضاربة يعول عليها المدرب الجديد الإسباني لويس غارسيا كثيرا في البطولة المقبلة.
الدخول للمنافسة بقوة وجدية منذ ضربة البداية أمام المنتخب الإماراتي
وطالب الغانم المنتخب بالدخول للمنافسة بقوة وجدية منذ ضربة البداية أمام المنتخب الإماراتي، والتعامل مع المباريات بمبدأ كل واحدة على حدة، من أجل الفوز والعودة إلى مسار الانتصارات، معتبرا "خليجي 26" فرصة للمنافسة على اللقب الرابع للكرة القطرية، وأيضا محطة تحضير مهمة بأفضل طريقة ممكنة لبقية مشوار التصفيات الآسيوية لبلوغ مونديال 2026.
ولفت إبراهيم الغانم إلى أن المنتخب عانى في المرحلة الماضية من غياب بعض الحلول التكتيكية، مع عدم وجود استقرار على مستوى التشكيل، ما يظهر غياب الانسجام بين التوليفة في بعض الأحيان، وسيكون المدرب الجديد مطالبا بمعالجة الأخطاء، والظهور بوجه مغاير في كأس الخليج التي تحتاج على حد وصفه إلى التفاصيل الصغيرة والقدرات الفردية لطرح الحلول في بعض المباريات التي تعتبر جميعها ديربيات خليجية يغلفها الكثير من الحماس والتحدي.
وأبدى لاعب المنتخب القطري السابق الذي بدأ مسيرته في النادي العربي وشارك معه لمدة عشرة مواسم ثقته بقدرة المنتخب القطري على الذهاب إلى الأدوار المتقدمة في المنافسة، حيث العبور إلى الدور نصف النهائي أولا، ومن ثم الدخول في تحد كبير لبلوغ النهائي، متمنيا أن يوفق الأدعم في كسب مبارياته للتتويج باللقب للمرة الرابعة.
وأشاد النجم السابق بالدعم الكبير الذي ظلت توفره الجماهير القطرية للمنتخب خلال المباريات في البطولات السابقة سواء داخل قطر أو خارجها عبر مبادرة مدرج العنابي، مؤكدا أن الحضور الجماهيري في بطولة "خليجي 26"، سيكون له تأثير كبير في تحقيق النتائج الإيجابية ومساعدة اللاعبين لبذل قصارى جهدهم خاصة وأن بطولات كأس الخليج يطغى عليها الحماس الكبير، في ظل الاهتمام الجماهيري بالمباريات.
التتويج مع منتخب قطر بلقب النسخة السابعة عشرة عام 2004
وتطرق الغانم بالحديث عن ذكرياته مع بطولات كأس الخليج، مشيرا إلى أنه شارك في ست نسخ سابقة، استهلها في الدورة الخامسة عشرة التي أقيمت في السعودية عام 2002، والتي حقق فيها المنتخب القطري المركز الثاني خلف أصحاب الأرض وكان قريبا من حصد اللقب الثاني وقتها، ثم واصل مشواره ليخوض "خليجي 16" في الكويت عام 2003، قبل أن يصل للمشاركة الأهم في مشواره بالتتويج مع المنتخب في النسخة السابعة عشرة التي أقيمت في قطر عام 2004، مؤكدا أنها محطة مضيئة لذلك الجيل الذي ساهم بالحصول على اللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخ الكرة القطرية.
وواصل حديث الذكريات مع كأس الخليج لافتا إلى أنه بعد ذلك تواجد مع المنتخب في ثلاث نسخ متتالية للبطولة، وهي "18" في الإمارات عام 2007، و"19" في عمان عام 2009" ليختتم مشواره مع البطولة بالظهور في "خليجي 20" التي استضافتها اليمن عام 2010.
وتمنى الغانم في ختام تصريحه أن تواصل بطولات كأس الخليج مسيرتها في السنوات المقبلة، نظرا لقيمتها الفنية للمنتخبات والمعنوية للجماهير، ومساهمتها في التطور الذي شهدته الكرة الخليجية فنيا وعلى مستوى البنية الرياضية من ملاعب وغيرها.
الجدير بالذكر أن بطولة كأس الخليج في نسختها الـ26 تقام في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 3 يناير 2025، بمشاركة ثمانية منتخبات تم توزيعها على مجموعتين، تضم الأولى الكويت المستضيف، إلى جانب منتخبات قطر والإمارات وعمان، بينما تضم المجموعة الثانية العراق حامل اللقب والسعودية والبحرين واليمن.