أثار خبر إصابة لامين يامال النجم الشاب لنادي برشلونة قلقًا كبيرًا داخل أروقة النادي الكتالوني، حيث تعرض لضربة قوية في الكاحل الأيمن خلال الهزيمة أمام ليجانيس بهدف نظيف في الدوري الإسباني.
وجاءت هذه الإصابة بعد تدخل قوي من لاعب ليجانيس، إيفان ناييو، في الدقيقة 16 من المباراة، وهو ما أعاد إلى الأذهان إصابته السابقة في نفس الكاحل التي أبعدته عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، بعد مواجهة النجم الأحمر في بلغراد.
إصابة لامين يامال تربك حسابات برشلونة
برغم البداية المميزة للمباراة، حيث احتفى جمهور برشلونة بلاعبه الواعد بعد تتويجه بجائزة "الفتى الذهبي" لعام 2024، سرعان ما تبددت أجواء الاحتفال عندما بدأ اللاعب يعاني من آلام واضحة في الكاحل.
ورغم محاولاته المتكررة لاستكمال المباراة، بدا واضحًا أن لامين لم يكن قادرًا على تقديم مستواه المعتاد، خاصة في تغيير الإيقاع والتسديدات القوية، بحسب ما ذكرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية.
لم يطلب اللاعب التغيير، لكنه عانى بشكل ملحوظ من قلة المرونة في الحركة، ما دفع الجهاز الفني لاستبداله في الدقيقة 75 لصالح غافي، حيث كان الهدف من هذا القرار الحفاظ على سلامة اللاعب في ظل المباراة المقبلة المهمة أمام أتلتيكو مدريد.
قلق متزايد وفحص طبي جديد اليوم الإثنين
تزايدت المخاوف في برشلونة بعد الكشف الطبي الأولي الذي أجري عقب المباراة. رغم أن الإصابة ظهرت في البداية غير خطيرة، إلا أن الفحوصات الأولية أشارت لاحتمال وجود مشكلة متكررة في نفس منطقة الإصابة السابقة. النادي أعلن أن مزيدًا من الفحوصات ستجرى يوم الإثنين لتحديد طبيعة إصابة لامين يامال بدقة.
ما يزيد من القلق هو احتمالية تكرار نفس الإصابة التي تعرض لها لامين يامال قبل أسابيع، والتي كانت إصابة من الدرجة الأولى في أربطة الكاحل، تسببت في غيابه عن ثلاث مباريات حاسمة للفريق.
ومع الضغط الكبير على اللاعب الشاب نتيجة الجدول المزدحم للمباريات، يبدو أن جسده بدأ يشعر بالإرهاق، وهو أمر قد يجبر المدرب على تخفيف العبء عنه خلال الفترة المقبلة.
هل يكون لامين جاهزًا أمام أتلتيكو مدريد؟
برشلونة أمام تحدٍ كبير مع اقتراب المواجهة المرتقبة ضد أتلتيكو مدريد يوم السبت المقبل. إصابة لامين يامال تأتي في توقيت حساس، حيث يعول الفريق على مهاراته الهجومية الفريدة لحسم المباريات الكبرى.
ورغم حالة القلق السائدة، يأمل الجهاز الطبي أن تكون الإصابة خفيفة بما يسمح للاعب بالمشاركة في لقاء أتلتيكو مدريد، ولو بشكل جزئي.
في نهاية المطاف، لا شك أن إصابة لامين يامال تمثل ضربة موجعة لبرشلونة، لكنها قد تكون فرصة لإعادة تقييم طريقة إدارة مشاركات النجم الشاب، في ظل تزايد أهمية الحفاظ على جاهزيته البدنية لمواصلة التألق مع الفريق.
