نظمت وزارة العمل، اليوم، فعاليات متميزة احتفالا باليوم الوطني للدولة.
وتضمنت الاحتفالية التي أقيمت تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، في حديقة متحف الفن الإسلامي، فعاليات تراثية وثقافية متنوعة وعروض للجاليات، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الترفيهية والتفاعلية والاجتماعية والمسابقات الوطنية، والعروض والفقرات الفنية ذات الطابع التراثي والوطني، وألعاب الأطفال التقليدية من التراث الشعبي القطري، وفقرات متميزة لهم، تجسد معاني الوحدة الوطنية والفخر بالهوية القطرية، وتعزز روح الولاء والانتماء الوطني لدى الجميع.
وشملت الفعاليات أيضا، معرضا وطنيا فنيا، تضمن صورا فوتوغرافية لمعالم دولة قطر التراثية والسياحية والثقافية، بالإضافة إلى جدارية جماعية لرسم لوحة تعبر عن حب الوطن، وأنشطة تفاعلية للأطفال والشباب، وورش عمل للأطفال لرسم علم دولة قطر، وتنظيم مسابقات ثقافية وتراثية، تعكس العادات والتقاليد القطرية الأصيلة.
كما شهدت الفعاليات، تنظيم أنشطة تفاعلية لتقديم معلومات مفيدة حول المبادرات التي تعمل عليها وزارة العمل لدعم المواطنين القطريين وأبناء القطريات، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم لتعزيز مشاركتهم في مسيرة التنمية، وتقديم رؤية شاملة لمستقبل القوى العاملة في الدولة، بالإضافة إلى استعراض جهود الوزارة، وإنجازاتها في تطوير سوق العمل، وتأهيل القوى العاملة الوطنية، وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للجميع.
وقد بدأت الفعاليات الساعة الرابعة عصرا واستمرت حتى الثامنة مساء، بمشاركة واسعة وتفاعل كبير، من كبار المسؤولين والعاملين بالوزارة والشركاء في قطاع العمل، ومختلف فئات المجتمع القطري، والجاليات المقيمة في الدولة، وذلك تعبيرا عن التنوع الثقافي، وتعزيزا لمشاعر الوحدة الوطنية، والانتماء والولاء والفخر بالوطن بين جميع السكان من مواطنين ومقيمين، وتأكيدا على أهمية تعزيز الروابط الوطنية والاجتماعية والثقافية وإبراز الهوية القطرية.
ويمثل اليوم الوطني للدولة مناسبة عظيمة ينتظرها المواطنون والمقيمون على حد سواء، للتعبير عن مشاعر الحب والاعتزاز بالانتماء الوطني، وفرصة لاستعراض الإنجازات الوطنية، والاحتفاء بتاريخ وتراث الآباء والأجداد، والفخر بمنجزات النهضة والبناء التي حققتها دولة قطر على مختلف الأصعدة، والعزم على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة بالدولة، وتحقيق التطلعات الوطنية للحاضر والمستقبل.
وشاركت الجاليات في مسيرة تراثية، ارتدى خلالها أعضاء كل جالية أزياءهم التراثية، وهم يحملون علم دولة قطر وأعلام دولهم الأم، في حين قدمت فرق التراث والفلكلور الشعبي للجاليات، عروضا فنية وأغاني تراثية متنوعة، تعزز التبادل الثقافي، والعيش والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع القطري.
وتسعى وزارة العمل من خلال هذه الفعاليات، إلى إبراز جهودها نحو تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لقوى كفؤة ذات إنتاجية عالية 2024 - 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، ورؤية قطر الوطنية 2030، وذلك من خلال التركيز على تطوير مجتمع عادل وآمن، مستند على الأخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية، وقادر على التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى، بجانب إبراز مساهمات الوزارة في تعزيز الهوية الوطنية، والتأكيد على دور الجاليات في مسيرة التنمية، التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات.