أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، عن توقيع شراكتين استراتيجيتين مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وكلية القدس بارد، بهدف تمكين الشباب المهمشين في قطر وفلسطين، عبر توسيع فرص التعليم وتطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية.
وبموجب الشراكة مع مؤسسة قطر، سيوفر برنامج "الفاخورة" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع 44 منحة دراسية على مدار العامين المقبلين، للشباب ذوي الدخل المحدود في قطر.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من برنامج قطر للمنح الدراسية، الذي تدعمه الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تتيح المنح للطلاب الدراسة في الجامعات المرموقة التابعة لمؤسسة قطر مع تقديم دعم مالي ومهني من خلال "منصة التواصل مع قطر"، التي تهدف إلى إعداد الشباب لسوق العمل وربطهم بالمؤسسات الشريكة في الدولة.
وفي إطار الشراكة مع كلية “القدس بارد” ومؤسسة قطر، ستتاح لطلاب برنامج البكالوريوس في الفنون والاقتصاد الثقافي فرصة الدراسة في قطر، حيث يشمل البرنامج مواد أكاديمية من كلية “القدس بارد” وجامعة “جورجتاون” في قطر، إلى جانب تدريبات عملية في متاحف قطر، وستتحمل مؤسسة التعليم فوق الجميع تكاليف الرسوم الدراسية والإقامة والسفر، مما يعزز التبادل الثقافي ويدعم الشباب الفلسطيني في تطوير مهاراتهم المهنية.
طلال الهذال: هذه الشراكات تؤكد التزامنا بتوفير فرص تعليمية وتمكين الشباب المهمشين من بناء مستقبلهم
وفي هذا السياق، قال طلال الهذال مدير برنامج "الفاخورة"، إن "هذه الشراكات تؤكد التزامنا بتوفير فرص تعليمية وتمكين الشباب المهمشين من بناء مستقبلهم، حيث نسعى مع شركائنا إلى تحقيق تغيير إيجابي ومستدام".
من جهته، أبرز فرانسيسكو مارموليجو رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر، أن هذه الاتفاقيات تسهم في تعزيز التبادل الثقافي وتوسيع آفاق الطلاب من خلال تجارب أكاديمية ومهنية فريدة.
بدوره، أكد دانيال تيريس عميد كلية “القدس بارد”، أن الاتفاقية ستوفر للشباب الفلسطينيين فرصا حياتية تحولية في قطر، مشيرا إلى أهميتها في ظل التحديات الحالية التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وتعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع على تعزيز الحق في التعليم، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث نجحت حتى الآن في دعم أكثر من 19 مليون طفل وشاب في أكثر من 60 دولة، بينهم 7 ملايين تأثروا بالنزاعات في مناطق عالية المخاطر.