شهدت مصر، اليوم السبت، حدثا فريدا لا يتكرر سوى مرة واحد كل عام.
وتوافد آلاف الزوار من المصريين والسائحين إلى منطقة ميناء معابد الكرنك، لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على المحور الرئيسي للمعابد، والتي تتزامن سنويا مع بداية فصل الشتاء، في 21 ديسمبر، وسط أجواء موسيقية عزفتها أنغام الهارب.
وأوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن "أطفال الكشافة استقبلوا الزوار بالزي الفرعوني والورود والهدايا التذكارية، وقدموا عروضا فنية مستوحاة من التراث المصري القديم"، وفقا لبيان من وزارة السياحة والآثار المصرية.
كما ألقى محمود العديسي، مدير إدارة الوعي الأثري، محاضرة تناولت عبقرية المصري القديم في دمج الحسابات الفلكية مع الهندسة المعمارية في تصميم المعابد وتوجيهها.
من جانبه، أشار عبد الخالق حلمي، مدير عام آثار الكرنك، إلى أن "الشمس تشرق خلال هذه الظاهرة فوق مقصورة الزورق المقدس لأمون رع، التي بناها الملك فيليب أرهيدايوس، وتمتد أشعتها على محور الكرنك الرئيسي، مخترقة مداخل الصروح من السادس إلى الأول وقاعة الأساطين الكبرى، حتى تصل إلى واجهة المعبد عند ميناء الكرنك، ما يعكس براعة المصري القديم في دمج علوم الفلك والهندسة".