ضمن حملتها "إحياء الأمل" لدعم الأشقاء السوريين، قامت قطر الخيرية وبدعم من أهل الخير في قطر، بتسيير قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وتتكون القافلة من 24 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية الأساسية في مجالات الغذاء ومستلزمات الدفء ومواد النظافة الشخصية والمواد الطبية، بهدف تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من أبناء الشعب السوري، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.
وانطلقت القافلة الثانية من الحدود السورية التركية، بحضور المهندس يوسف بن أحمد الحمادي عضو فريق الاستجابة لسوريا، الذي أكد في كلمة له أن القافلة الثانية تأتي ضمن حملة "إحياء الأمل" لقطر الخيرية، بالتزامن مع استمرار عودة الكثير من أبناء الشعب السوري لمناطقهم التي اضطروا لمغادرتها قبل سنوات، وذلك لمساعدتهم على الاستقرار في ظروف طبيعية مناسبة، ودعم آمالهم بمستقبل أفضل.
مواجهة تحديات الشتاء
وأعرب الحمادي عن أمله في أن تسهم القافلة في تقديم العون اللازم لهم لمواجهة تحديات الشتاء القارس وظروف المعيشة الصعبة، وهو ما يعكس الروح الإنسانية لدولة قطر وأهل الخير فيها والذين لم يدخروا جهدا في مساعدة أشقائهم في سوريا منذ أكثر من 13 عاما، وحث المحسنين من أبناء قطر على مواصلة دعمهم للحملة، مشيرا إلى أن قوافلها ستستمر تباعا، للوصول إلى أكبر عدد من المتضررين، وتحقيق أفضل أثر.
القافلة الثانية على أكياس الطحين التي توزع على الأفران والأسر المحتاجة، والسلال الغذائية التي تحتوي على المواد التموينية الأساسية، وحقائب الملابس الشتوية التي فيها ما يكفي ل 5 أطفال من الملابس والأحذية، إضافة لسلال النظافة الشخصية، والمواد والمستهلكات الطبية، والمواد غير الغذائية، وسيتم توزيعها في كل من محافظات حلب وحماة وإدلب والمناطق التابعة لها.
قوافل إضافية
وتأتي هذه المساعدات استجابة لاحتياجات أكثر من 16 مليون شخص داخل سوريا وفق تقديرات الأمم المتحدة، حيث تركز الحملة على الأسر النازحة والضعيفة التي تحتاج إلى المأوى والغذاء، والخدمات الأساسية العاجلة.
وتعدّ هذه القافلة امتدادًا للقافلة الأولى، التي تم توزيعها قبل عدة أيام مكونة من40 شاحنة تحمل المساعدات الإنسانية، وينتظر أن يتم إرسال القافلة الثالثة لحملة "إحياء الأمل" منتصف الشهر القادم محملة بأكياس الدقيق والسلال الغذائية ومواد النظافة الشخصية والمواد غير الغذائية وحقائب الملابس الشتوية.