نظمت مؤسسة حمد الطبية مؤتمرها الافتراضي الأول للطب الدقيق بالتعاون بين مكتب رئيس الإدارة الطبية بالمؤسسة والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان حيث تم التركيز على موضوع "الطب الدقيق في علم الأورام".
وقال الدكتور عبدالله الأنصاري رئيس الإدارة الطبية ورئيس قسم الطب الدقيق بمؤسسة حمد الطبية ورئيس المجلس الإكلينيكي للطب الدقيق إن دولة قطر أصبحت في الوقت الحاضر رائدة في مجال الطب الدقيق في المنطقة، حيث إن العمل الجاري على هذا الصعيد يمكن الاستفادة منه في جميع البلدان العربية وحول العالم كذلك.
وأشار إلى أن علم الأورام يعتبر في طليعة التطورات في مجال الطب الدقيق، لذلك ركز المؤتمر الأول للطب الدقيق على هذا الموضوع المهم بهدف مشاركة أفضل الممارسات الدولية حول استخدام الطب الدقيق في الأمراض السرطانية لتحسين دقة تشخيص السرطان والأمراض الأخرى.
وأوضح أن المؤتمر سيتم تنظيمه بشكل سنوي لتعزيز أفضل ممارسات الطب الدقيق بين الأطباء حيث يتطلب ذلك فهما عميقا للبيانات الجينومية والبيئية لذلك فإن تطوير الخبرة المرتبطة بالقوى العاملة في المجال الإكلينيكي ستكون هي مفتاح التنفيذ الإكلينيكي للطب الدقيق، وتتمثل الخطوة الأولى لتحقيق ذلك في خلق الوعي لدى القوى العاملة من خلال إقامة الفعاليات التعليمية.
د.صالحة البدر: الطب الدقيق يستخدم معلومات محددة في مرض السرطان عن الورم المصاب به الشخص للمساعدة في التشخيص والتخطيط للعلاج
من جهتها، قالت الدكتورة صالحة بوجسوم البدر استشاري أول ورئيس طب الأورام ومساعد رئيس قسم الطب الدقيق بمؤسسة حمد الطبية وعضو المجلس الإكلينيكي للطب الدقيق إن الطب الدقيق يستخدم معلومات محددة في مرض السرطان عن الورم المصاب به الشخص للمساعدة في التشخيص والتخطيط للعلاج، وضمان المراقبة المستمرة لرؤية مدى نجاح العلاج والتنبؤ بنتائجه المحتملة، لذلك يعتبر هذا المجال نهجا متعدد التخصصات يعتمد على العمل التعاوني بين مختلف فرق الدعم الإكلينيكي والإداري لضمان تحقيق نتائج أفضل للشفاء.
وقد مثل المؤتمر الافتراضي الذي استمر لمدة يومين علامة فارقة في مجال الطب الدقيق الناشئ والمبتكر في دولة قطر، حيث سعى إلى تعزيز الوعي بالطب الدقيق للوقاية من الأمراض والتدخل المبكر لعلاجها من خلال تحديد الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الأمراض وتصميم رعاية صحية مناسبة وفقا لاحتياجاتهم.