يلاقي المنتخب الكويتي مستضيف النسخة السادسة والعشرين من كأس الخليج العربي لكرة القدم، "خليجي 26" نظيره البحريني، الساعة الثامنة و45 دقيقة من مساء، يوم غد الثلاثاء، على استاد جابر الأحمد الدولي، في المواجهة الثانية لحساب الدور نصف النهائي من البطولة.
تأهل المنتخب الكويتي، صاحب الأرض، إلى الدور نصف النهائي، بعد أن حل في المركز الثاني في المجموعة الأولى بالدور الأول، في حين تأهل المنتخب البحريني بطلا للمجموعة الثانية.
ويبحث المنتخبان عن العبور إلى المباراة النهائية التي جرى تأجيلها لتقام، يوم السبت المقبل، الرابع من يناير على استاد جابر الأحمد الدولي، بدلا من يوم الجمعة الثالث من الشهر نفسه، وفق قرار من لجنة المسابقات في اتحاد كأس الخليج العربي، بعد مقترح من اللجنة المنظمة للبطولة التي طالبت بتغيير موعد مباراتي نصف النهائي أيضا، بيد أن اللجنة المنظمة اكتفت بالموافقة على تأجيل النهائي ليوم واحد.
ويضرب الفائز في المباراة، موعدا مع الفائز من نصف النهائي الآخر الذي يجمع المنتخبين العماني متصدر المجموعة الأولى، مع المنتخب السعودي ثاني المجموعة الثانية، واللذين يلتقيان الساعة الخامسة والنصف على استاد جابر المبارك.
المنتخب الكويتي يستعيد الكثير من هيبته
وقدم المنتخب الكويتي عروضا طيبة للغاية في البطولة، بعد دعم كبير لقيه من جماهيره الغفيرة التي ساندته في كل المباريات، فاستهل المنافسة بالتعادل مع المنتخب العماني بهدف لمثله بعدما كان صاحب المبادرة بالتسجيل، قبل أن يقتنص فوزا هاما جدا في الجولة الثانية أمام المنتخب الإماراتي في وقت قاتل بهدفين لهدف، ليدخل المباراة الثالثة والأخيرة أمام المنتخب القطري بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل تأمين التأهل إلى الدور نصف النهائي، فحقق المراد بعدما تعادل مع بطل آسيا بهدف لمثله، ليحصد النقطة الخامسة التي وضعته ثاني المجموعة الأولى، متأخرا بفارق اللعب النظيف عن المنتخب العماني المتصدر بنفس النقاط وذات فوارق الأهداف والأهداف المسجلة، وذلك وفقا للوائح اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم.
واستعاد المنتخب الكويتي الكثير من هيبته في البطولة التي يعد الأكثر تتويجا بكأسها من خلال ألقابه العشرة التي وضعته على قمة السجل الذهبي للأبطال، معولا على أسلوب تكتيكي ناجع عبر أحكام إغلاق المناطق الخلفية، مقابل الاعتماد على التحولات الهجومية السريعة التي منحته فاعلية في الخطوط الأمامية، ما مكنه من التسجيل في المباريات الثلاث، وسط توهج كبير لنجمه الأبرز محمد دحام، إلى جانب عناصر مؤثرة على غرار معاذ العنزي ويوسف ناصر، فيما تألق الحارس خالد الرشيدي بشكل لافت في كل المباريات خصوصا في المباراة الاخيرة أمام المنتخب القطري وذاد عن مرماه ببسالة منقذا عديد الفرص المحققة.
مستوى مميز لمنتخب البحرين في خليجي 26
بالمقابل قدم المنتخب البحريني مستوى راقيا جدا أيضا، ونال إشادات كبيرة من قبل كل المراقبين والمتابعين في البطولة، بعد عروض مميزة، حيث استهل المنافسة بأفضل طريقة ممكنة عبر انتصار مستحق على حساب المنتخب السعودي المدجج بالنجوم والمرشح فوق العادة للمنافسة على اللقب، بثلاثة أهداف لاثنين، في عرض هو الأفضل في السنوات الأخيرة، وتحديدا منذ التتويج باللقب الأول والوحيد في كأس الخليج في النسخة الرابعة والعشرين التي جرت في الدوحة عام 2019، عندما تفوق على المنتخب السعودي في المباراة النهائية لينهي جفاء مع الكأس دام منذ النسخة الأولى على أرضه عام 1970.
وحافظ المنتخب البحريني على مستواه المميز في المباراة الثانية أمام المرشح الآخر وهو المنتخب العراقي حامل اللقب، وفاز عليه بهدفين دون رد، ليجمع ست نقاط، ضمن بها التأهل مبكرا إلى الدور نصف النهائي، كأول منتخب يحجز مقعدا في الدور الثاني من البطولة، مع ضمان تصدره للمجموعة قبل المباراة الأخيرة أمام المنتخب اليمني، والتي كانت بمثابة تحصيل حاصل حيث اختار الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش، صفا ثانيا وبمجموعة كبيرة من اللاعبين البدلاء، بهدف منح العناصر الأساسية الراحة الكافية قبل مواجهة المنتخب الكويتي في نصف النهائي.
وظهر عديد العناصر في المنتخب البحريني بصورة رائعة، على غرار علي مدن ومحمد المرهون ومهدي عبد الجبار وكميل الأسود، إلى جانب التوهج الكبير للحارس إبراهيم لطف الله الذي كان علامة فارقة في المباراتين الأوليتين اللتين شارك بهما، وكان أحد أبرز أسباب الحافظ على الفوز على المنتخب السعودي، وساهم أيضا في الفوز الثاني تواليا على المنتخب العراقي.
وثمة تقارب كبير بين المنتخبين الكويتي والبحريني على صعيد المواجهات الـ15 الأخيرة في كأس الخليج، حيث فاز المنتخب البحريني في ست مواجهات، في حين فاز المنتخب الكويتي في خمس، وتعادل المنتخبان في أربع مناسبات.. وسجل المنتخب الكويتي خلال تلك المواجهات 18 هدفا، وسجل المنتخب البحريني 19 هدفا.
