صدر كتاب جديد تحت عنوان "مما قرأت ورأيت وسمعت- قطر التي عشناها- تاريخها وشعبها وحكامها"، لمؤلفه سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ومؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة.
ويبرز الكتاب تاريخ قطر ونشأتها ومعلومات عن حكامها وشعبها، مع تقديم لمحات عن بعض المواقف والتجارب التي عاشها المؤلف، حيث يعد الكتاب مرجعا مهما في التاريخ والجغرافيا والتراث، لا سيما للمثقفين والباحثين والدارسين في المجالات الاجتماعية والتراث والتاريخ.
وأشار سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في مقدمة الكتاب إلى حرصه على سرد مسيرة قطر بأسلوب بسيط وموضوعي، يعتمد على مصادر موثوقة ومعلومات دقيقة.
وقال في هذا الصدد: "لقد عاصرت ستة من أصل ثمانية من حكام هذه الأرض الطيبة، وعملت على توثيق كل كلمة وصورة وحدث بأسلوب موضوعي متزن، دون إفراط أو تفريط".
ويقع الكتاب في 775 صفحة من الحجم الكبير، ويضم عشرة فصول، حيث يستعرض الفصل الأول نشأة قطر وتاريخها، والأسرة الحاكمة ونظام الحكم.
رؤية ثاقبة
أما الفصل الثاني، فتناول حكام قطر من الشيوخ المؤسسين والأمراء المتعاقبين وفترات حكمهم، وغير ذلك من التاريخ المهم، فيما استعرض الفصل الثالث الفترة من 1913 إلى 1995، بينما تطرق الفصل الرابع إلى عهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وما شهدته البلاد في عهد سموه من قفزات كبيرة في الاقتصاد، حتى حققت طفرة في العمران وأصبحت منارة للثقافة.
كما خصص الكتاب الفصلين الخامس والسادس للحديث عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مستعرضا سيرة سموه الذاتية من حيث النشأة والدراسة وصولا إلى تولي سموه مقاليد الحكم، وما تحقق في عهد سموه من إنجازات كبيرة برؤية ثاقبة ودبلوماسية مشهودة.
أما الفصل السابع فقد تطرق إلى أهل قطر وأصول المجتمع المعاصر والمهن والعادات الأصيلة والتعليم وتطوره مع الوقوف عند بعض الأماكن والأسماء فيما تناولت بقية الفصول الأخرى التراث والعادات والتقاليد ومكارم الأخلاق التي يتحلى بها هذا المجتمع، خاصة فيما يتعلق بمجالس الضيافة، والصيد والقنص وسباقات الخيل والهجن والتراث الشعبي والعرضة وليلة "القرنقعوه"، كما تحدثت عن فرسان قطر، وقدمت معلومات حول الدولة وأبرز ملامحها وشعارها ويومها الوطني وأهم المدن والمناخ والحياة البرية والعملة والنشيد الوطني واليوم الرياضي للدولة وغيره.
جدير بالذكر أن سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني يعد من أبرز رجال الأعمال في قطر والشرق الأوسط، ولديه اهتمام كبير بالتراث والأدب والتاريخ.